الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دوق يورك "الأمير أندرو" وفضيحة جنسية أخرى

كشفت الأدلة عن أنّ دوق يورك كان في بيت جيفري إبستين، المتحرش بالأطفال، في نيويورك، في الوقت نفسه التي كانت متواجدة لديه الضحية التي تعرّضت إلى الإساءة.

وبحسب التحقيقات التي قامت بها The mail يوم الأحد، تمّ الكشف عن أدلة دامغة على أنّ المرأة-التي كانت في العشرينات من عمرها وقت زيارة دوق يورك – تم “استخدامها” من قبل إبستين في سن المراهقة، كما أنه تمّ الاعتداء عليها جنسياً وإرغامها على الزواج من سحاقية.

وقد تمّ اتهام أندرو بأنه رفض التعاون مع المحققين الأميركيين، لكنه قال انه على استعداد للحديث مع الوكالات والجهات القانونية المختصة.
وفي الوثائق، تمّت الإشارة إلى المرأة باسم “كاتلين دو” – وهو اسم مستعار لحماية هويتها.

وكانت The mail قد جمعت يوم الأحد أدلة من شهود عيان وسجلات رسمية تشير إلى أنها زارت إيبستين وكشفت أدلة عن أنّ دوق يورك كان في قصر إيبستين في نيويورك في نفس الوقت التي تواجدت فيه الضحية التي تعرضت إلى الإساءة الجنسية، في منزل بلدة واسعة على الجانب الشرقي الأعلى للمدينة، أثناء إقامة أندرو لمدة ستة أيام، والتي صور فيها وهو يلوح من الباب.

ويقول المصدر، الذي كان متواجداً داخل الملكية في ذلك الوقت، أنّ المرأة ربما قدّمت للدوق تدليكاً للقدم بينما كان يشاهد فيلم “خطاب الملك” في عرض خاص مع إبستين.

وقال محامي كاتلين، الأستاذ برادلي إدواردز ، ليلة أمس: “لا أستطيع مناقشة أي من القضايا الحالية التي يجري رفع دعاوى بشأنها.”

ولقد اتهم أندرو سابقاً بممارسة الجنس ثلاث مرات مع ضحية أخرى من ضحايا الميلياردير، فرجينيا روبرتس، بالإضافة إلى مرة أخرى في عام 2001 في منزل إبستين في نيويورك.

وقد نفى الدوق مراراً وتكراراً وبقوة الادعاءات. في حين تحمّلت كاتلين سبع سنوات من الاعتداء الجنسي المروع من قبل إبستين، وفقاً لدعوى قضائية رفعت في محكمة في نيويورك.

وقد استخدم جيفري إبستين الاحتيال، أو التهديد بالقوة، أو الإكراه لحملها على الانخراط في أعمال جنسية تجارية تعتبر تفاصيلها مزعجة ومنحرفة جداً بحيث لا يمكن إدراجها في هذه الجلسة العلنية، كما جاء في الوثائق القانونية.

وكانت كاتلين قد قابلت المتحرش بالأطفال عندما كانت في السابعة عشر من عمرها. حيث كانت في ذلك الوقت تعاني من اضطراب في الأكل وحالة طبية خطيرة أخرى غير محددة تتطلب عملية جراحية.

وكان إبستين، 66 عاماً ، قد توفي في السجن في آب / أغسطس الماضي وهو ينتظر محاكمته بتهمة الاتجار بالفتيات دون السن القانونية لممارسة الجنس، وكان قد أحكم قبضته عليها بسبب ضعفها ثمّ بدأ بترويضها.

وقد قدّم لها قصات شعر مجانية وعلاجات تجميل ورعاية طبية، وجعلها تشعر بأنها مدينة له وبأنه عليها أن تمارس الجنس معه.

وقد قام الملياردير بإحضارها إلى فلوريدا في عام 2009، عندما كان لا يزال يقضي عقوبة سجن بدوام جزئي بسبب جرائم جنسية، وجعلها تمارس الجنس معه بينما كان من المفترض أن يكون في “فترة إفراج مؤقت للعمل” في مكتبه.

وفي عام 2013، اقترح إبستين دفع 20 ألف دولار لكاتلين حتى تتمكن من تحمل تكاليف الجراحة التي طلبتها ــ ولكنه قال لها إنها يجب أن تتزوج أولاً من امرأة كان قد قام “بتجنيدها” لاستقطاب نساء شابات أخريات.

وبما أنّ المجندة كانت مواطنة أجنبية، فإنّ ما يسمى بزواج “البطاقة الخضراء” سيسمح لها بأن تصبح مقيمة دائمة في الولايات المتحدة.

وقد وقع على الأوراق أحد شركاء إبستين في حين أخذ الزوجان الصور الفوتوغرافية “لإظهار الزواج على أنه مشروع”.
وقد علمت كاتلين أنه إذا لم توافق على الزواج وتواصل ‘ارتكاب أفعال الجنس التجاري، فإنّ جيفري إبستين سيسبب لها أذى كبير على كل الأصعدة النفسية، المالية، الصحية وحتى على صعيد سمعتها،’ بحسب الأوراق القانونية.

لقد تمّ تشريع زواج المثليين منذ فترة وكان يعتقد أنها فرصة عظيمة لاستغلال ذلك. وقد دفع ابستين لكاتلين مبلغ 10 آلاف دولار لكنه رفض تسليم الباقي-بدلاً من ذلك استخدمه ‘كحجة لحثّها على مواصلة الانخراط في أعمال جنسية تجارية’.

وقد توقف عن ممارسة الجنس مع كاتلين عام 2014 عندما كانت في الخامسة والعشرين من العمر لأنها كانت بالنسبة إليه كبيرة جدا”.
وقد أجبرت على الخروج من شقة كان قد قدّمها لها إبستين، تاركاً إياها بلا مكان لتعيش فيه.

وتطلقت كاتلين في عام 2017 ولكن لم يدفع لها ما تبقى من مبلغ 10 آلاف دولار. وفي الأسبوع الماضي، ادعى مصدر أنّ إبستين رتب لقاء لثلاث شابات مع أندرو أثناء إقامته.

وقد ادع المصدر أنّ الدوق كان يعتبر منزل صديقه كما لو كان منزله وبأنه بقي في غرفة نوم تسمى”غرفة بريتانيكا”.

وقد تمّ تسمية إحدى النساء وهي عارضة أزياء لاتفية لانا زكوسيلا، التي قالت أنها حضرت اجتماعاً في المنزل لكنها لا تعرف إن كان الأمير هناك.
علماً بأنّ الآنسة زاكوسيلا ليست المرأة التي سميت في الوثائق القانونية باسم كاتلين دو.

وقد قال المصدر الليلة الماضية أنه صدم من الطريقة التي تعامل بها إبستين مع بعض النساء اللواتي كنّ في أسفل الهرم.
وقالت: إنّ إبستين لم يشجعنا جميعاً على أن نكون أصدقاء لأنه لم يردنا أن نتحدث ونتشارك لحظات من تجربتنا الشخصية.

وفي الليلة الماضية، قالت ليزا بلوم، وهي محامية تمثل خمسة من ضحايا إبستين: “إن هذا التقرير الجديد يؤكد فقط على الحاجة إلى أن يفي الأمير أندرو بوعده ويتحدث أخيراً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

العدالة تتطلب ذلك. إنّ قضية كاتلين دو هي واحدة من سلسلة من الدعاوى المدنية رفعت من قبل متهمي إبستين.

وقال متحدث باسم محامي الدوق: “لن نعلق على الادعاءات التي أدلى بها ما يسمى بالشاهد الذي اختار أن ينتظر عشر سنوات للتقدم إلى الأمام واختار أن يظل مجهولاً. ”

أضاف صديق لـ أندرو: “إنهم يلمحون إلى أنّ الدوق قد فعل شيئاً خاطئاً أو يتصرف وكأنه فوق القانون. بل العكس هو الصحيح.”

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Dailymail