أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه كان بمقدور الجماعة السياسية أن تغير نظرة الشعب إليها وتعوم نفسها لو عدلت بسلوكها وعملت على إنقاذ لبنان بعد تفجير المرفأ لكن بعض المسؤولين تعاظموا في الفشل حتى بعضهم أعطى الأولوية لمصالح الدول الأجنبية فسقطوا وأكدوا انهم غير صالحين لقيادة هذا الشعب الذي استشهد أفضل شبابه من أجل هذا الوطن.
ولفت الراعي إلى أن اللبنانيين انتظروا حكومة إنقاذية غير حزبية مؤلّفة من خيرة الاختصاصيين، حرّة من كلّ ارتهان، قادرة على القيام بالإصلاحات. وقال الراعي في عظة الأحد بمناسبة عيد الشعانين: “نحن نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل دولة لبنان وشعبه إلى هذه الحال المأساوية”.
وأضاف، “لم يكن الصرح البطريركي مؤيداً لجماعات سياسية تؤيد طموحاتها على حساب سيادة لبنان واستقلاله”.
وأوضح الراعي أنه على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، انطلاقاً من المسؤولية المشتركة، التشاور والاتفاق وفقاً للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية بعد الطائف والاتفاق على تشكيل الحكومة برمتها.