الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يشهد لبنان حرباً شاملة مع إسرائيل؟

جنان شعيب
A A A
طباعة المقال

أثيرت الكثير من الأسئلة والتوقعات حول احتمال تطور المواجهات الى حرب شاملة بين لبنان واسرائيل، اثر تصريح قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد “تومر بار” بأن إسرائيل لم تعد تميّز بين حزب الله ولبنان، فهل هناك حرب في المدى المنظور؟

“التحضيرات الإسرائيلية لشنّ حرب على لبنان مستمرة منذ عدة سنوات، لكن الحديث عنها لا يعني ان الحرب ستقع بشكل مؤكد وحاسم، لأن قرار الحرب مرتبط بالأوضاع السياسية والميدانية، و هو ليس قراراً إسرائيلياً، بل هو قرار إسرائيلي أميركي”، بحسب العميد المتقاعد خليل الحلو خلال اتصال مع “صوت بيروت انترناشونال”، وتابع ان تداعيات أي حرب محتملة لن تقتصر على الجانبين الإسرائيلي واللبناني، بل قد تتحول الى مواجهة شاملة في المنطقة وهذا ما ليس من مصلحة اميركا بالمدى القريب.

فظهور شبح حرب أخرى بين لبنان وإسرائيل في الأفق بعيد التقدير، والتهديد بحرب مع إسرائيل هو آخر ما يحتاجه الشعب اللبناني، ففي لبنان من الصعب التعبير عن مدى الدمار الذي ستجلبه الحرب يقول الحلو، و لكن هل يعني ذلك أن الدولة اللبنانية مستبعدة الحرب نهائياً؟

“نظراً لكون لبنان يشهد أحد أكثر الانهيارات الاقتصادية شدة في السنوات الماضية، حيث ان البلاد تتخبط في أسوأ ايام لم تمر عليه من قبل، و بحال حصول الحرب فالكيان الإسرائيلي سيعيد لبنان إلى القرون الوسطى إذا اندلعت مواجهة جديدة مع لبنان وحزب الله” يقول الحلو، وتابع ان “قرار الحرب مؤجل في الأفق المنظور، وإن كان الحذر والانتباه مطلوبين بشكل دائم”.

ان كان تعزيز إنفاذ القانون ضد حزب الله في لبنان هو الحل المطلوب لاستبعاد اي حرب مع العدو، فمن هو المسؤول الاساسي عن الاحداث الحالية؟

من الواضح ان وضع إيران دوليا “بالمنبوذ”، ولكن المسؤولون اللبنانيون يتحمّلون جزء لا يتجزء من مسؤولية ما يحدث بحسب الحلو، فمن خلال السماح لحزب الله بتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية، أظهرت السلطة الحاكمة في لبنان لامبالاة جرمية حيال ما قد يجرّه ذلك من تبعات على البلاد.

و ختم الحلو ان “الحُكم على كل اللبنانيين ومعاقبتهم بسبب حزباً ايرانياً فرض إرادته عليهم بقوة السلاح، هو أمر يجب ان يُعاد النظر به ووضعه على طاولات الحوار الوطنية، فمشروع المقاومة ساقط اساساً ولا صحة له من الاساس، القوة للدولة ومؤسساتها العسكرية والدستورية فقط لا غير”.