ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أربعة

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، إلى أربعة وسط موجة من العنف مستمرة منذ أشهر.

وأفاد مسؤولون طبيون بأن ثلاثة فلسطينيين قتلوا، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أحد القتلى عضو بها، وشوهد جثمانه ملفوفا براية الجماعة الإسلامية أثناء تشييع الجنازة.

وقال سكان محليون لرويترز إن اثنين من القتلى كانا معروفين في المدينة بأنهما مقاتلان مسلحان، وإن الثالث كان مدنيا تصادف مروره بالقرب من المكان وقت إطلاق النار.

وبعد ذلك بساعات، قال مسؤولون طبيون إن فلسطينيا قُتل برصاص القوات الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار صوب مجموعة كانت ترشق السيارات المارة بالحجارة والزجاجات.

وقال غسان السعدي، الذي أكد أنه شاهد الحادث، لرويترز إنه رأى قناصة إسرائيليين يطلقون النار على سيارات أمامه، مضيفا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضا على سيارات الإسعاف عندما وصلت إلى مكان الحادث لإسعاف رجلين كانا منبطحين على الأرض.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت عمليات في مدينة جنين، التي شهدت الكثير من الاشتباكات في الآونة الأخيرة، لاعتقال فلسطينيين اثنين يشتبه في تورطهما في “نشاط إرهابي”.

وأضاف أنه في أثناء المداهمة تعرض الجنود “لاستهداف بالنيران المباشرة وردوا بإطلاق الأعيرة النارية الحية، وجرى تحديد إصابات”.

وتصاعدت حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام، مع تعزيز القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها فلسطينيون في مدن الضفة في مارس آذار وأبريل نيسان.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967 إلى جانب غزة والقدس الشرقية. وفشلت جهود برعاية الولايات المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة، مع تبدد الآمال في استئناف المفاوضات بين الجانبين قريبا.

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 210 فلسطينيين هذا العام. وتتضمن الحصيلة مسلحين ومدنيين إلى جانب قتلى سقطوا في صراع قصير في قطاع غزة في أغسطس آب.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن الفترة نفسها شهدت مقتل 23 مدنيا وثمانية من قوات الأمن في هجمات نفذها فلسطينيون في إسرائيل والضفة الغربية.