الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عبارة "لا إله إلا الله" في الأذان تغضب أسقفا نيوزيلنديا : "المسيح هو الإله الوحيد"

نشر أسقف كنيسة دستيني تشترتش في نيوزيلندا تغريدة انتقد فيها رفع الأذان في البلاد معتبرا ذلك مناهضا للتعاليم المسيحية، وهو ما فتح عليه موجة من الانتقادات العنيفة.

وقال براين تاماكي بتغريدته على تويتر “على رسلكم يوم الجمعة ستكون نيوزيلندا دولة مسلمة.. أوافق على دقيقتي الصمت.. لكن أن يرفع الأذان؟ إنه يحتوي هذه العبارة “لا إله إلا الله”.. حسنا، أنا لا أوافق”.

وأضاف الأسقف في تغريدته “المسيح هو الإله الوحيد، وغير ذلك لا يمثلنا” واعتبر تاماكي أن رئيسة الوزراء بدعوتها لرفع الأذان أساءت استخدام السلطة.

وشدد على أن ما أقدمت عليه أرديرن “هذا مسيء لجميع المسيحيين الحقيقيين.. هويتنا القومية في خطر”.

ردود عنيفة
لكن صحيفة أوتاغو ديلي تايمز -التي أوردت هذا الخبر- أبرزت أن الردود على الأسقف كانت سريعة وعنيفة، إذ قال له أحدهم “لا تُصل إذن واترك الفضاء لمن يريدون أن يصلوا دون خوف ولا وجل، إذ ينبغي أن يتمتعوا دائمًا بالحرية المطلقة في أداء شعائرهم، اسمح لهم بالاستمتاع بذلك في ظل الكابوس الذي عاشوه”.

وكان معلق آخر أكثر حدة وهو يرد على الأسقف “اخرس.. وحاول فتح قلبك للإنسانية كما يأمرك ربك”.

وشكك معلقون آخرون في صحة ما جاء بتصريحات تاماكي عندما قال “المسيح هو الإله الوحيد” فقال أحدهم مخاطبا الأسقف “براين، لقد كان ابن الرب، وكان يقول إن الرب أبوه، اقرا ذلك الكتاب بشكل صحيح مرة أخرى”.

وقال آخر “المسيح هو الرب؟؟ آه.. إن ذاك لمختلف”.

شاركت حشود كبيرة في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية بحضور رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن في مراسم تأبين ضحايا مجزرة المسجدين بعد مرور أسبوع على وقوع المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلا وجرح العشرات.

وقد بدأت المراسم ببث الإذاعة والتلفزيون النيوزيلنديين أذان الجمعة أعقبته دقيقتا صمت، ثم خطبة وصلاة الجمعة لتبدأ بعدها مراسم تشييع ودفن الضحايا.

وتجمع آلاف في مشهد مهيب -بينهم كثير من مرتديات الحجاب- في متنزه هاغلي بارك بالجهة المقابلة لمسجد النور الذي شهد مقتل 42 مصليا قبل أسبوع.

وقالت رئيسة الوزراء -التي كانت ترتدي الحجاب وشاركت في تلك المراسم قبل خطبة الجمعة- إن “نيوزيلندا تعاني معكم، نحن واحد”، وإن البلاد كالجسد الواحد.

واعتلى إمام مسجد النور الشيخ جمال فودة بزيه الأزهري منبر الخطابة في الحديقة العامة، وألقى خطبة قال موفد الجزيرة إنها أثارت إعجاب الحاضرين من جميع أطياف المجتمع النيوزيلندي.

وبدأ الشيخ فودة -الذي نجا من المذبحة يوم الجمعة الماضي- بالحديث عن الغضب في عيني المجرم الإرهابي الذي نفذ المذبحة، ثم ما يشاهده اليوم من تعاطف وحب في عيون النيوزيلنديين.

وأثنى الخطيب على رئيسة الوزراء وتعاملها مع المجزرة، ووصفها بأنها مثال لقادة العالم في التسامح، كما أشار إلى رمزية الحجاب الذي ارتدته.
المصدر: الصحف النيوزيلندية \ الجزيرة