الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان في عهد بومبيو ورسائل اميركية واضحة

تصدرت زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو إلى لبنان عناوين أبرز الصحف اللبنانية كونها الزيارة الابرز التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة من موفدين دبلوماسيين نظراً لما تمثله اميركا كدولة عظمة، إضافة إلى تأثيرها على السياسة العالمية في ظل الاوضاع الاقليمية والتطورات في المنطقة.

إليكم أبرز ما جاء في الصحف:

افتتحت صحيفة “النهار” عددها اليوم السبت بعنوان “بومبيو يشنّ الهجوم الأعنف على “حزب الله”، مضيفتاً انها “مع ان مواقف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وادارته من “حزب الله” معروفة ولا تفاجئ أحداً، فان ذلك لم يقلل وقع الطابع الشديد الحدة للهجوم العنيف الذي شنه بومبيو من بيروت تحديداً ومن وزارة الخارجية اللبنانية على نحو أكثر تحديدا. ويمكن وصف “المضبطة الاتهامية” الواسعة جداً التي تضمنها البيان المكتوب والمعد سلفاً الذي تلاه بومبيو في قصر بسترس بانها من أعنف الهجمات الديبلوماسية والكلامية التي شنها مسؤول اميركي رفيع خلال زيارته للبنان، الامر الذي اكسب الزيارة بعد ساعات قليلة من بدايتها طابعاً حاراً للغاية”.

والواقع ان التعارض بين “معظم” لبنان الرسمي ووزير الخارجية الاميركي حول الموقف من “حزب الله” برز بقوة في ظل المعلومات التي وزعت عن لقاءات بومبيو مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، فيما التزمت أوساط السرايا الحكومية عدم تسريب معلومات تفصيلية عن لقاء رئيس الوزراء سعد الحريري وبومبيو. ووسط ترتيبات خاصة جداً اتخذت للزيارة شكلاً ومضموناً، حصر الاعلان عن مواقف وزير الخارجية الزائر بتلاوة بيانه عقب محادثاته مع الوزير باسيل فقط ولم يدل باي تصريح في المحطات الاخرى من الزيارة.

وكتبت صحيفة “الجمهورية“: لم يضف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو جديداً على التوقعات التي سبقت وصوله الى لبنان، فقد كان مضبوطاً على موقف إدارة دونالد ترامب حيال لبنان والمنطقة، والمنحى الهجومي الذي يقوده على مستوى المنطقة بدءًا من ايران مروراً بسوريا وصولاً الى لبنان، الذي قررت الادارة الاميركية وضعه تحت المجهر بتهمة «التغطية» على «حزب الله»، وإشراكه في الحكومة اللبنانية.

لم يكبّد الوزير الاميركي مَن التقاهم في لبنان من مسؤولين وسياسيين، عناء البحث عمّا اذا كان هناك أمر ما مخبّأ في ثنايا الكلام الذي جاء به على مسامعهم، فقد كان واضحاً في ما طرحه، وملتزماً بنص خَطّي مكتوب سلفاً في واشنطن، من دون اي انحراف عنه بنقطة او فاصلة.

لبنان كله كان تحت تأثير زيارة بومبيو، الذي شملت لقاءاته كلّاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وعدداً من الشخصيات؛ وواكبتها اجراءات امنية غير مسبوقة، تدابير سير استثنائية واستنفار أمني رافق الزائر الاميركي في تنقلاته بين المقرات الرسمية، التي تحوّلت الى ما يشبه صالات، عرض فيها بومبيو فيلم رعب اميركياً من بطولة ايران و«حزب الله».

وخلاصته انّ ايران هي الشيطان الاكبر بالنسبة الى واشنطن وحلفائها في الشرق والغرب، وأما «حزب الله» فلا يقل عنها شيطنة في نظر الادارة الاميركية، وعلى هذا الاساس ارتكز هجوم بومبيو العنيف على الحزب، الى حدّ أنّ مواقفه عكست رغبة أميركية شديدة في ضبط الايقاع اللبناني على الايقاع الاميركي، ودعوة مباشرة للبنانيين الى مواجهة «حزب الله».

أما صحيفة “اللواء” افتتحت حديثها بالقول: الثابت ان الوقت الذي أمضاه ناظر الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مع الحشد الدبلوماسي المرافق، والشخصيات الرسمية والسياسية والوزارية التي التقاها، فضلاً عن المحطة السياحية في جبيل، كلها عناصر تدل على أمر واحد، يتمثل بقرار أميركي كبير، باستعادة الساحة اللبنانية، ليس من خلال التعايش مع المحور المناوئ برئاسة إيران، بل بـ«تصفية الحساب» معها، في البلد، الذي طالما نظرت إلى عاصمته بيروت، كواحدة من أربع عواصم إقليمية، تدور في الفلك الإيراني، وحساباته في الشرق الأوسط.

في الاجتماعات كلها الحاضر الأوّل «حزب الله». تردّد هذا الاسم لعشرات المرات «فمن قتل عناصر «المارينز» ودبلوماسيين اميركيين قبل سنوات» (هذا ما تذكره الدبلوماسي الأميركي في المطار)، إلى تمثل الحزب بأعضاء في الحكومة لا يخدمون مصالح استخدام لبنان، في الخارجية، وصولاً إلى ان «لبنان يواجه وشعبه خيار اما المضي قدماً كشعب أبي أو السماح لطموحات إيران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه».

على الضفة الموازنة، تناول الكلام مع الوزير بومبيو مؤتمر سيدر، حيث جدد التزام بلاده بمقررات هذا المؤتمر، وسمع مناشدة لبنانية للمشاركة في استثمار النفط والغاز، فضلاً عن المضي قدماً في تقديم المساعدات للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.

 

المصدر اللواء النهار صحيفة الجمهورية