الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 10 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأفق أمام وقف النار لا يزال ضيقاً رغم تسريب المبادرات

خلال الأيام الماضية تحدثت بعض المعطيات عن وجود تحرك جديد سيقوم به الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين من قبل إدارته وبالتوافق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. كما تحدثت، عن إعادة انطلاق ضغوط فرنسية بالتعاون مع إدارة الرئيس جو بايدن. كما تم تسريب خطط متجددة لوقف النار.

إلا أن مصادر ديبلوماسية غربية تفيد ل”صوت بيروت انترناشيونال”، أنه على الرغم من إمكان حصول تحرك جديد حول وقف النار في لبنان وبمقاربة جديدة، إلا أنه يستبعد أن تتوقف الحرب وتنجح المساعي في الربع الساعة الأخيرة من ولاية بايدن إلا إذا توقف عن مد إسرائيل بالأسلحة المتطورة والتي تستخدمها في حربها ضد “حزب الله”.

وتفيد المصادر أيضا أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل تدمير كافٍ لكل مخازن السلاح للحزب. وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن، على الرغم من القتل والتدمير والاستهدافات. إذ لم تنته بعد إسرائيل من بلوغ هذا الهدف وهي تريد تدمير مخازن الصواريخ الكبرى. ومن غير المعروف منذ الآن ماذا سيحدث في حال وصلت إسرائيل إلى مخازن هذه الصواريخ.

لا تزال إسرائيل، بحسب المصادر، تتعرض للصواريخ من “حزب الله”، وهي تريد معرفة أماكن إطلاقها. ولاحظت المصادر، أن قيادة الأركان لديها وافقت على توسيع العملية العسكرية في لبنان. وإذا استكملت الأمور وفق هذا المسار فهناك خوف كبير على لبنان من حصول دمار هائل. في وقت يرفض “حزب الله” الاعتراف أنه تلقى ضربة كبيرة وهو يعاود تهديداته بإشراف إيراني مباشر. مع الإشارة بحسب المصادر، أن الصاروخ الذي دمر مرفأ بيروت، ولم يشأ الحزب الرد عليه، هو نفسه الذي يدمر في لبنان الآن، وإيران هدفها إبعاد الحرب عن أراضيها. وكل الدول وفقاً للمصادر تدرك حقيقة انفجار المرفأ قبل أربع سنوات ونصف.

وأوضحت المصادر، أنه لن يكون هناك إنجازاً كبيراً أو تسوية في الحرب قبل أن تتسلم إدارة ترامب مهمتها. الأمر الذي يعيق التوصل إلى حد ما، إلى وقف للنار. إذ لن يسمح ترامب بأن تقوم الإدارة الراحلة بإنجاز حل لملف يواجهه هو، وأن توصل هي إدارة ترامب إلى الحل المنشود، وهي إدارة ذاهبة لن ترسل لها الهدية المجانية في هذا السياق. بل أن ترامب سيعمل على الحل منذ الآن، لكنه سيعلنه بعد استلام الرئاسة فعلياً في العشرين من كانون الثاني المقبل.

وعددت المصادر حصول تطورات أخيراً لا تؤشر بوجود اتفاق قريب لوقف النار في لبنان وغزة. ومن أبرزها ضرب اليمن والطلب إلى قطر عملياً وقف وساطتها. فضلاً عن أن الديمقراطيين والإدارة الراحلة ستقوم بكل ما تستطيع لإفشال إدارة ترامب، وتحضير العراقيل لوضعها في طريقها. مع أنه يفترض بالإدارة الحالية، والإدارة المقبلة، التنسيق معاً لوضع حد للحرب. وللإدارتين القدرة معاً على وضع حد لأمور كثيرة إن أرادا ذلك.

وتقول المصادر، أن المطلوب أن “يضب” “حزب الله” سلاحه، وأنه من واجب الجميع معرفة أن القرار ١٧٠١ يذكر في صلبه أنه كناية عن متابعة للقرار ١٥٥٩ . والأخير لا يزال غير مقبولاً من اللبنانيين. أما عن إستمرار الحرب فإذا كانت ستكمل بهذا التصعيد فإن التخوف من تدمير كامل للبنان، في الوقت الذي “تغازل” فيه إيران ترامب من أجل التفاوض. ومن الآن وحتى دخولهما في تفاوض وبلورة نتائجه، يكون قد تم القضاء على لبنان.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال