ونشر أحد المعلقين صورة لأبنه مع عبارة: “فرحتي لا توصف. لأشعر أن قتل هذا المجرم السم السليماني هو نصف انتقامي لقتل ولدي الوحيد والأسير محمد”. فيما نشر آخرون صوراً لسليماني في مدينة حلب السورية تعود للعام 2016 بعد سيطرة النظام وحلفائه عليها إثر معركة همجية، مع عبارات مثل “بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين”، في إشارة لدور سليماني في تدمير المدن السورية وقتل الشعب السوري.
ولا يمكن لوم السوريين على إظهار عواطفهم بهذه الطريقة، وهو ما عبّر عنه ناشطون وصحافيون سوريون، سخروا من الدعوات التي تناقلها البعض لإظهار “احترام” من منطلق عدم الشماتة في الأموات. كما سخر المعلقون من الدعوات الموازية لإظهار العقلانية وتحليل الأمور سياسياً من زاوية أن مقتل سليماني سيشعل المنطقة ويزيد من التوتر فيها بين الولايات المتحدة وإيران.
يذكر أن سليماني، قتل بغارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، وهو خاضع للعقوبات الأميركية بسبب دعم “فيلق القدس” لحزب الله وميليشيات أخرى وبسبب دوره البارز في دعم نظام الأسد عندما بدا أنه على وشك أن يُهزم في الحرب الدائرة في البلاد منذ العام 2011. وكانت زيارته إلى موسكو في صيف 2015 هي الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تشكيل الحرب السورية وإقامة تحالف إيراني روسي جديد لدعم الأسد، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية.
وفي المقابل أسف حاخام يهودي لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في تغريدة، ذكر فيها المرشد الأعلى، علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، مقدماً تعازيه لهما.
بتصرف من مقالتين على موقع المدن