السبت 18 رجب 1446 ﻫ - 18 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ساعات حاسمة أمام الكتل النيابية.. وعون وأزعور في المقدمة

على بُعد ساعات من جلسة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس، تتكثف الاتصالات الداخلية والخارجية للخروج بتوافق على شخصية تناسب المرحلة الجديدة، أي مرحلة لبنان السيادة والاستقلال والازدهار.

وبالتالي، تكشف مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، عن التحرك الخارجي في ملف الرئاسة، أن ضغوطاً قصوى تمارَس على كل الأفرقاء في الداخل من أجل انتخاب الرئيس غير الاستفزازي لأية جهة، ومن أية جهة انتمى. إذ أن الخارج لا يريد استفزازاً من جانب أي طرف داخلي، وهذا ما يزيد في رصيد قائد الجيش العماد جوزاف عون. وقد لاحظت المصادر ليناً في مواقف العديد من الأطراف حيال هذا الخيار.

وأوضحت المصادر، أن احتمال سعي طرفَي الثنائي الشيعي لانتخاب رئيس في اعتباره الأطراف الأخرى بمثابة “تهريبة”، هو أمر لا يقع في مصلحة الثنائي. لذلك هناك دفع خارجي في اتجاه القائد، وثمة تفاؤل تبديه المصادر، حيال احتمال أن تنتهي جلسة الانتخاب بانتخاب رئيس في هذا الإطار.

وأشارت المصادر، إلى أن الاتصالات تتكثف على مستوى الثلاثي واشنطن – باريس – المملكة العربية السعودية لتأمين الإخراج اللازم في الداخل لانتخاب الرئيس. وجرى تقييم مشترك للوضع اللبناني لناحية التموضعات، والتأثيرات على التموضعات بشكل ينحو في اتجاه الرئيس غير الاستفزازي.

ولا تُسقِط المصادر من الحسبان إمكان حصول زيارات متجددة في الساعات التي تفصل عن جلسة الانتخاب، مع الإشارة إلى أن مشاركة الرياض في الاتصالات والمشاورات حول انتخاب الرئيس، هي مساهمة منها لتسهيل حصول هذا الاستحقاق. أما عن العودة إلى الانفتاح على لبنان، فلن تحصل إلا بعد تركيب السلطة من رئيس وحكومة ووزراء، وتبيان أدائها.

وتؤكد المصادر أن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين وبعدما تابع في اليوم الأول لوصوله إلى لبنان مسألة وقف النار، جازماً بالبدء بتنفيذ الاتفاق وانسحاب إسرائيل من الجنوب قبل نهاية ال٦٠ يوماً، عمد إلى متابعة الملف الرئاسي في اليوم التالي للزيارة. وتكشف المصادر أن “القوات اللبنانية” يمكنها أن توافق على انتخاب قائد الجيش إذا وجدت أن هناك إجماعاً نيابياً ووطنياً حوله. وثمة نسبة عالية من التفاؤل لدى من يعمل على كافة الخطوط بأنه سيكون للبنان رئيس يوم غدٍ الخميس، والساعات المقبلة ستحسم الأسماء لا سيما الأربعاء وفي مقدمها العماد عون وجهاد أزعور.

وبدا بحسب المصادر، أن الأميركيين والفرنسيين على خط واحد وليس من تباين بينهما إزاء الملف الرئاسي أو مواصفات الرئيس وحتى الاسم. وبالنسبة إلى كل من واشنطن وباريس والرياض أيضاً أنه آن الأوان لإعادة ترتيب لبنان للسلطات في الداخل، بدءاً برئاسة الجمهورية، وأن البحث حول الحكومة رئيساً ووزراء سينطلق بعد انتخاب الرئيس فوراً.

وأوضحت المصادر، أن الجلسات المفتوحة، يعني إذا لم ينتخب الرئيس من الجلسة الأولى واليوم الأول، ستمتد الجلسات إلى يوم الجمعة، وحتى إلى يوم السبت.