الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيارات اللبنانيين المسروقة قطع غيار من سوريا إلى العراق

تجتاح موجة سرقة السيارات لبنان، والارقام باتت مخيفة، إذ أن الامر وصل إلى سرقة أكثر من 20 سيارة خلال 24 ساعة، وسط تفلت أمني كبير، وقلة عدد الدوريات التي تقوم بها الاجهزة الامنية، لكن العذر أقبح من ذنب، والتذرع بعدم توفر مادة البنزين للقيام بدوريات ومراقبة الاحياء داخل المناطق وضع مصير اللبنانيين في المجهول، من يحمي ارزاقهم في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، خصوصاً ان اللبناني لم يعد بمقدوره شراء سيارة.

يقال إن السيارات المسروقة يتم ارسالها إلى سوريا عن طريق عصابات منظمة تنشط داخل لبنان، لكن ظاهرة سرقة السيارات بهذه الكمية يدل على أن هناك دولة تقف وراء السرقات، فأسواق بيع السيارات في سوريا غير ناشط نظراً للأوضاع الاقتصادية في دمشق.

من يقف خلف هذه السرقات وماذا يحل بالسيارات المسروقة من لبنان؟

تكشف مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية مع العصابات التي تم اعتقالها في لبنان، عن أن هناك أعداد كبيرة من المافيات التابعة لماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، تتواصل مع أفراد العصابات الناشطة في لبنان التي تقوم بسرقة السيارات على مدار الساعة، من أجل إرسال المحصول اليومي من السرقات إلى داخل الأراضي السورية عن طريق المعابر الشرعية وغير الشرعية من دون أي مراقبة تذكر من الدولة.

وتضيف المصادر لـ”صوت بيروت انترناشونال”، “أن ماهر الاسد وجد بعمليات سرقة السيارات مصدر رزق يدر اموالاً طائلة، وسوق كبير دخل عبره إلى العراق.

وتشير المصادر الى ان السيارات المسروقة من داخل لبنان تذهب إلى سوريا، وما ان تدخل الأراضي السورية يتكفل اتباع ماهر الاسد باستلامها وركنها داخل مرآب استحدث خصيصاً لهذه الغاية، وبعدها يتم تغيير رقم “الشاسي” للسيارات وشرعنتها لتصبح صالحة للسير داخل الأراضي السورية.

وتتابع المصادر ذاتها، “قسم كبير من السيارات يتم تفكيكها قطعاً، ومن ثم توضيبها داخل الحاويات استعداداً لبيعها إلى العراق عن طريق الميليشيات التابعة لإيران، وخصوصاً السيارات من نوع كيا وهيونداي، فأسواق العراق تعج بهذا النوع من السيارات، وسوق بيع القطع في العراق يدر اموالاً طائلة، وبالتالي فإن ماهر الاسد وجد مصدراً للإتيان بالدولارات على الرغم من القيود المفروضة على النظام السوري.