الثلاثاء 25 رمضان 1446 ﻫ - 25 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ضغوط هائلة لتمركز الجيش واليونيفيل في النقاط الخمس التي لا تريد إسرائيل الانسحاب منها

تصل إلى بيروت اليوم الأحد نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، من أجل مواكبة طريقة إنجاز استحقاق الثامن عشر من شباط أي الثلاثاء المقبل، الحد الذي مددت له مهلة الستين يوماً للبدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل.

وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية بارزة ل”صوت بيروت انترناشيونال”، أن الإدارة الأميركية طالبت إسرائيل بإتمام الانسحاب الكامل بحلول الثامن عشر من شباط الجاري على عكس ما أشاعته إسرائيل. وتنتظر الإدارة الأميركية مدى جهوزية وتحضيرات الجيش اللبناني لملء أماكن الانسحاب الإسرائيلي، أم لا.
ولفتت المصادر، إلى أن التقييم الأميركي والانطباع بعد الزيارة الأولى للموفدة الأميركية أورتاغوس والتي تشغل منصب الرئيسة السياسية للّجنة الدولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار، أن الجيش اللبناني ينفذ مهمته بطريقة ممتازة، وأنه يقوم بعمله المطلوب كما يجب.

والإدارة الأميركية، وفقاً للمصادر ترى أنه إذا ارتأت السلطة السياسية في لبنان أنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لانتشار الجيش والسيطرة على السلاح غير الشرعي، فإن الإدارة مستعدة لتقوم باللازم لكي تمدد مهلة ١٨ شباط الممتدة أصلاً، مرة أخرى.

وبالتالي إن التمديد للمهلة توافق عليه واشنطن وتعمل له إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك. لكن لبنان وعبر مواقف رئيس الجمهورية، يصر على الانسحاب الإسرائيلي الكامل والتام من أراضيه. أي يطلب لبنان انسحاباً كاملاً من الجنوب بما في ذلك النقاط الخمس التي تحدثت إسرائيل أنها تريدها نقاط مراقبة وستبقى فيها.

وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ل”صوت بيروت إنترناشيونال”، أن إسرائيل ستنسحب من كل النقاط في الجنوب بما فيها النقاط الخمس. والنقاط الخمس التي تشكل إشكالاً، سيقوم الجيش اللبناني مع “اليونيفيل” بالتمركز فيها والحلول محل الجيش الإسرائيلي. وهذا الحل هو الذي يتم العمل عليه عبر الجهود الديبلوماسية اللبنانية-الأميركية- الفرنسية. وهناك ضغوط كبيرة في هذا الاتجاه.

وبالتالي، تنفي هذه المصادر أن يكون هناك تمديد آخر للمهلة، مؤكدةً أن الإنسحاب الإسرائيلي سيكون كاملاً.

وتفيد المصادر، أن أورتاغوس بحكم مهمتها، تتابع الملف اللبناني، وستبقى زائرة دائمة لبيروت، مثلما كانت عليه طبيعة أداء سلفها آموس هوكشتاين.

والمواقع الخمسة التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها، تعتبرها حساسة وتطل على المستوطنات. وهذه المرة هناك قناعة أميركية تامة بضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق. وقابل هذه القناعة الموقف الحاسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعدم القبول ببقاء إسرائيل في شبر واحد من الأراضي اللبنانية.

ولاحظت المصادر أن الإعلام الإسرائيلي سوَّق خلال الأيام الماضية وهي المرحلة الفاصلة عن استحقاق ١٨ شباط، أنه لن ينسحب من الجنوب بإذن أميركي، كما سوَّق أنه سيبقى الجيش الإسرائيلي متمركزاً في خمس نقاط. مع الاشارة الى أن الرؤساء الثلاثة شجبوا وأدانوا الاعتداء على “اليونيفيل” على طريق المطار، لما لهذه القوة من أهمية في ضبط الامن والاستقرار في الجنوب. ولن يقبل لبنان الرسمي والشعبي التعرض ل”اليونيفيل” تحت أي مسمى.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال