السبت 18 رجب 1446 ﻫ - 18 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف سيعمل هوكشتاين على إلزام الأفرقاء باتفاق وقف النار والتشجيع على انتخاب الرئيس؟

ربما تكون زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت اليوم الاثنين هي الأخيرة له في سياق مهمته رئاسة اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. إنما سيستكمل مهمته من واشنطن حتى العشرين من كانون الثاني الجاري موعد تسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة، حيث ستنتقل مهمته إلى شخصية أخرى قد تكون المبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفان ويتكوف.

إلا أن هناك موضوعان أساسيان سيتابعهما هوكشتاين في زيارته لبيروت هما بحسب مصادر ديبلوماسية:

الاول: ما آل اليه اتفاق وقف النار بين لبنان واسرائيل، حيث سيؤكد هوكشتاين على اصرار واشنطن على تنفيذه بالكامل. وعلى ان الادارة الراحلة، والادارة المقبلة في الولايات المتحدة متفقتان حول ضرورة تنفيذه، وأن ذلك يقع في صلب السياسة الأميركية تجاه لبنان. والسؤال كيف سيستطيع هوكشتاين حلحلة العقدة الحالية. حيث أن اسرائيل تقول أن السلاح لم يتم سحبه أو نزعه، لذلك هي تقوم بخروقاتها كافة والتي باتت تناهز الألف خرق. ولبنان يقول أن الجيش ليس بوسعه التحرك بحرية من جراء الأداء الإسرائيلي والقصف من أجل القيام بدوره في تنفيذ الاتفاق. هذه هي النقطة الأساسية التي يعمل عليها الموفد الأميركي. كما أنه سيجري مع السلطات اللبنانية تقييماً كاملاً لانطلاق عمل اللجنة الدولية التي تراقب تنفيذ الاتفاق وهي باتت على جهوزية للقيام بدورها بعدما أنجزت نظامها الداخلي وتفاصيل آلية وظيفتها.

وأشارت المصادر، إلى أن العد العكسي لانتهاء مهلة الستين يوماً في 27 كانون الثاني الجاري قد بدأ، ما يفرض على كافة الأطراف التقيد والالتزام بالاتفاق.

والثاني: أن هوكشتاين سيحمل مؤشرات ودلالات معينة بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس المقبل، على الرغم من أن ما يتسرب عن الإدارة الأميركية أنها لا تريد التدخل في استحقاق يفترض أن يكون لبنانياً صرفاً. لكن واشنطن تدرك في الوقت عينه مدى أهمية تمهيدها الطريق، من خلال كل التطورات التي حصلت في لبنان والتطورات في محيط لبنان حول هوية الرئيس المرتقب ووظيفته الداخلية والخارجية، والأجندة التي يجب أن ينفذها في مرحلة التغيير السياسي في لبنان، وفي الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي ينتظره هوكشتاين كما الإدارة الأميركية الجديدة. وبالتالي على الأفرقاء اللبنانيين أن يدركوا جيداً اللغة الأميركية، وخلافاً لها لن يكون في مقدور لبنان أن يحظى بدعم سياسي أو انقاذي من الناحية المالية والاقتصادية.

لذلك إن الرئيس الجديد سيحدد مصير لبنان، إما التوجه نحو الاستقرار والإعمار والنهوض، وإما الاستمرار في الوضع الراهن وانعكاساته السلبية على كل البلد. الولايات المتحدة بحسب المصادر، وكذلك المجموعة الدولية شددت على المسؤولين والأفرقاء اللبنانيين خلال الأيام الماضية لإيجاد الرئيس المناسب، وهناك انتظار خارجي لكيفية تعاطي الأفرقاء مع هذا الاستحقاق وسط القلق من تصعيد الوضع جنوباً، نتيجة القلق على مصير اتفاق وقف النار.