تنعقد اليوم الإثنين القمة العربية -الإسلامية المشتركة في المملكة العربية السعودية وعلى جدول أعمالها بندين رئيسيين هما الحرب على لبنان، والحرب على غزة. وستخرج القمة ببيان جرى التشاور حوله على أرفع مستوى خلال الساعات الماضية بين الدول المشاركة ال٥٧ لا سيما تلك المؤثرة والفاعلة.
وتفيد مصادر ديبلوماسية عربية معنية لـ “صوت بيروت إنترناشونال”، أن القمة تتجه لإقرار الورقة اللبنانية التي قُدمت إليها. ويمثل لبنان في القمة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري.
وأوضحت المصادر أن ورقة لبنان تتضمن جملة مطالب هي:
– إدانة الحرب على لبنان وعلى المدنيين الأبرياء وعلى الجيش اللبناني وعلى قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب “اليونيفيل”. وأيضاً إدانة الهجمات على المراكز الأثرية والسياحية.
– الطلب إلى القمة التعاون في تنفيذ لبنان القرار 1701 وفي وقف النار أولاً. وقد بات مطلب وقف النار أكثر من ملحّ في ضوء ما تحصد الحرب من الضحايا والدمار الهائل.
– الطلب إلى القمة المساهمة في الضغط على المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على وقف عدوانها على لبنان.
– الطلب إلى القمة المساعدة على إعادة الإعمار من أجل أن يعود النازحين إلى قراهم وبلداتهم بعد الحرب، كذلك الاستمرار في المساعدات الإنسانية لهؤلاء في أماكن نزوحهم. والإعراب عن شكر لبنان للمساعدات من كافة الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في ذلك.
-تقديم لبنان الشكر لكافة الدول المهتمة بوقف الحرب والتي قامت ولا تزال بجهود ديبلوماسية لهذه الغاية. وتقديم الشكر إلى الدول التي وقفت إلى جانب لبنان.
– الطلب إلى القمة المساهمة في الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت بعد الشغور في سدة الرئاسة والذي أنهى عامه الثاني في نهاية شهر تشرين الأول الماضي. ويأتي هذا الطلب في إطار إبلاغ لبنان القمة حول استمراره في المساعي الداخلية والخارجية لإنجاز هذا الاستحقاق وبدء مسار الإنقاذ الاقتصادي. كذلك في ظل وجود رئيس يمكن له مواكبة التسويات أو المفاوضات حول الحلول في لبنان والمنطقة.
– الطلب إلى الدول في القمة دعم الجيش اللبناني، مما له من دور حالي ومستقبلي بالنسبة إلى الانتشار في الجنوب وتنفيذ القرار 1701 . ويشكر لبنان كل الدول التي ساهمت وتساهم في صموده في الظروف الصعبة التي تمر بها أوضاعه.
وتتوقع المصادر أن تكون للرئيس ميقاتي لقاءات مع العديد من القادة العرب، لا سيما الخليجيين منهم على هامش أعمال القمة. وستكون المباحثات بين القادة العرب والمسلمين على هامشها حول لبنان وغزة أساسية وسيعكس البيان الختامي التوجه العربي بالحرص على لبنان وسلامة أراضيه وسيادته ووحدة أبنائه، وعلى دعمه لتخطي الواقع المرير الذي يمر به.