الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما أسباب عدم توقف الحرب الاسرائيلية رغم الوعود لهوكشتاين؟

سيستمر الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين في مهمته على رغم من التعقيدات التي تحيط بها. لكن المفاوض الديبلوماسي يبقى متمسكاً بالتفاوض وبهدف وقف الحرب، لأن ذلك من طبيعة مهمته كديبلوماسي. إنما الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” لن تتوقف لاعتبارات عديدة وفق ما عددها مصدر ديبلوماسي ل”صوت بيروت انترناشيونال”. لا بل إن المصدر يقول أنه يجب انتظار مزيد من التصعيد خلال هذين الشهرين الفاصلين عن تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الحكم في ٢٠ كانون الثاني المقبل.

وهذه الاعتبارات تكمن في ما يلي:
-طالما أن ترامب لم يستلم بعد، فإنه لا وقف للنار ومن يريد وقف النار لا يقوم حالياً بمعركة داخل مجلس الشيوخ الأميركي لتقديم مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل. موضوع وقف النار بات أكبر من مهمة هوكشتاين مع كامل التقدير لدوره. هناك اتجاه لأمور أكثر بشاعة في مسار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق هدفه بنزع سلاح “حزب الله”. ولا يريد ترامب أن يصار إلى اتفاق لوقف النار أثناء ما تبقى من ولاية الرئيس الحالي جو بايدن. لاسيما وأنه يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام.

– إن ما يحيط بالحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة من ظروف دولية لا تشير بأن الحرب ستتوقف. هناك رغبة بتوسيع الحرب في أوكرانيا، وقد يصار إلى تحريك رؤوس نووية حيث طلب بايدن من أوكرانيا توجيه ضربات الى روسيا. وهناك التهديدات الروسية. ثم أن اتجاهات الحرب التي تقوم بها إسرائيل تذهب على خط تصعيدي توسيعي لدائرتها لتشمل كل من سوريا والعراق. خلال الأيام الأخيرة تكثفت الضربات الكبيرة على سوريا. وهناك تهديدات إسرائيلية لضرب العراق. وبالتالي، توسعة الحرب إلى العراق وسوريا ممكنة، وليس فقط حصرها بلبنان أو غزة هو المتوقع. وهذا الاتجاه يؤكد أن لا توقف للحرب. هناك خطة يعمل عليها الإسرائيلي ولن يوقفها. هناك هدف اسرائيلي بقصف امدادات السلاح والسلاح معاً.

-إن هناك تزايداً في التصعيد الإسرائيلي جواً وبراً. كما أنه في الوقت نفسه سجلت زيادة في عمليات “حزب الله” ضد إسرائيل عبر إطلاق الصواريخ. ان هذا التصعيد من كلا الطرفين لا يعني أن هناك وقفاً للنار.

إن الاستهدافات الإسرائيلية تطال منصات إطلاق الصواريخ والمسؤولين في “الحزب” ومخازن الأسلحة.

وستبقى المناطق “المحيدة” محيدة، طالما أنه لا تنطبق عليها هذه الاستهدافات. لكن لا منطقة “محيدة” إذا وجدت إسرائيل أن فيها ما تريد إنهاؤه، وفي ظل توسعة الحرب لا مكان لوقفها على لبنان.

ولاحظ المصدر أن الدخول البري الإسرائيلي تركز على القطاع الشرقي أكثر منه على الغربي حيث المناطق السنية والمسيحية.

– ان نقاط الخلاف التي برزت حول رفض إسرائيل إظهار الحدود البرية في ١٣ نقطة متنازع عليها، ورفضها لعضوية فرنسا في اللجنة الدولية التي تشرف على تنفيذ القرار ١٧٠١، وعدم اعتبارها الورقة الأميركية التي يحملها هوكشتاين ضامنة فعلية لنزع السلاح الجنوب الليطاني، كل ذلك، لرفض التسوية وعدم القبول بوقف الحرب الآن. لأن كل هذه البنود عُرضت أولاً على الإسرائيلي قبل لبنان، وثم كان يمكن حلها عبر التفاوض.

كل ذلك شكّل حجة لإسرائيل لعدم وقف الحرب. فضلا عن ذلك، ان الإدارة الأميركية الحالية تحاول إغراق الإدارة الجديدة بمشاكل حول العالم لإضعاف تركيزها في السياسة الخارجية والشرق أوسطية. بالتالي، إن إرادة وقف الحرب غير جاهزة حالياً.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال