الخميس 23 رجب 1446 ﻫ - 23 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما الرسائل التي يحملها انطلاق عمل لجنة مراقبة وقف النار في لبنان؟

تنطلق أعمال اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار بعد ساعات من خلال انعقاد الاجتماع الأول لها بعد وقف الأعمال العدائية منتصف الأسبوع الماضي.

وثمة قناعة أميركية، بحسب ما تكشف مصادر ديبلوماسية، أن انطلاق مهمة اللجنة سيؤدي دوراً أساسياً في انضباط الوضع بين “حزب الله” وإسرائيل على الأرض، بعد خروقات إسرائيلية تعدت ال٦٠ خرقاً، وخروقات أقل طبعاً من جانب “حزب الله”. ويعبر انعقاد اللجنة أيضاً عن مهمتها في لعب دور أساسي، في ضمان التزام كل الأطراف بمقتضيات اتفاق وقف النار بطريقة جدية.

وأوضحت المصادر ، أن اتصالات أجريت خلال الأيام الماضية بين الأفرقاء التي تضمهم اللجنة، ثم بموجبها وضع آلية لعملها وتفاصيل مهمتها وطريقة انعقادها وتداولها في الأمور المعروضة عليها وتعاملها مع ذلك. اللجنة ستعالج الخروقات التي ستتبلغ عنها، وستقوم بالاتصالات اللازمة لوقفها، ولالتزام الأطراف بوقف الأعمال العدائية.

اللجنة هي برئاسة الولايات المتحدة، والفريق الأميركي في اللجنة يتألف من ممثل عسكري وممثل مدني وهو الذي سيكون الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين ومعهما وفد أمني ومدني كفريق عمل مركزه السفارة الأميركية في بيروت والتي تتخذ من عوكر موقعاً لها. والفريق الأمني لن ينتشر على أرض الجنوب. وستكون مهمة الفريق مراقبة الوضع بشدة، ومراقبة المعلومات وتلقيها. وليس لأي جهة أن تتدخل في طريقة عمل الوفد الذي سيعمل من داخل سفارة بلاده ويتوجه إلى حضور اجتماعات اللجنة حين تنعقد في مقرها في الناقورة.

والسفيرة الأميركية ليز جونسون تتابع عمل فريق بلادها، والذي يتم وضع كل الظروف لإنجاح دوره والالتزام التام بأسس مهمته في مراقبة اتفاق وقف النار. وهناك تنسيق كامل بين إدارتي الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب في هذا المجال.

إنها فترة امتحان أمام لبنان وإسرائيل معاً، وفترة امتحان آخر أمام قيادة الجيش في إنجاح مهمة الجيش جنوب الليطاني، والتي يعول عليها الجميع وسط التفاؤل داخل الإدارة الأميركية لناحية تحقيق الالتزام بالاتفاق كما تتوقعه، وهي تنتظر نتائج على الأرض. كما أنها فترة تحديات أمام قائد الجيش، وما قد تشكله النتائج، بالنسبة إلى المعادلة التي سيتم اعتمادها حول ملف إعادة تكوين السلطة من رئيس جمهورية ورئاسة حكومة، من بين العديد من المعادلات المطروحة وغير المحسومة حتى الآن.

من المؤكد أنه لدى تسلم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب مهمتها سيتم تعيين خلف لهوكشتاين في مهمة رئاسة اللجنة. لكنه باقٍ فيها حتى ٢٠ كانون الثاني المقبل، وهو سيزور بيروت قريباً جداً لمواكبة انطلاقة أعمال اللجنة.

وأشارت المصادر إلى أنه لا عودة إلى الحرب التي كانت سائدة، ولفتت إلى أن اتصالات على أرفع مستوى قادها لبنان لوقف الخروقات الإسرائيلية. وأوضحت أن الخروقات يجب أن تتوقف لمجرد مباشرة اللجنة مهامها. وأن اتصالات أميركية-فرنسية ستبقى قائمة في المرحلة المقبلة حول الاستحقاقات اللبنانية كافة لأن الحل لموضوع السلاح لن يكون منفصلاً عن الحل للوضع اللبناني بالكامل.