السبت 18 رجب 1446 ﻫ - 18 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما موقف واشنطن من انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني؟

غداة بدء العد العكسي لانعقاد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني الجاري، يتركز الاهتمام الدولي والعربي والداخلي على هوية الرئيس وأجندته ومهمته المرتقبة، بعد كل التغييرات التي تحصل في الوضع اللبناني بعد الحرب الإسرائيلية، وفي ظل الأجواء الإقليمية المستجدة.
واشنطن، كما تفيد مصادر ديبلوماسية بارزة ل”صوت بيروت إنترناشونال”، هي في قلب الاهتمام بالمشهد اللبناني، وإن كانت لا تعلن أي توجه عن دعم أي مرشح على حساب مرشح آخر. لا تريد الحديث إطلاقاً بمنحى من هذا النوع، وإن كانت تريد للبنانيين رئيساً يحافظ على سيادة لبنان وقراره السياسي وبسط سلطة الدولة على كامل أرضها، والسير في الإنقاذ الاقتصادي في أسرع وقت.

وتشير المصادر، إلى أن علاقة واشنطن مع قائد الجيش العماد جوزف عون ممتازة بالملفات التي يُعتبر مسؤول عنها في سياق مهمته. لكن من غير الواضح بعد ما مدى استعداداتها للضغط بكافة الوسائل ليكون رئيساً للجمهورية، على اعتبار أن واشنطن ترى أنه يجب على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيساً وهذا من مسؤوليتهم. وتقول المصادر، ليس لأي مسؤول أميركي أن يقدم رأيه في توقيت انتخاب رئيس في لبنان، ومن يكون.

وتكشف المصادر أن موضوع الضغط لتأجيل الانتخاب غير وارد، وأن المشكلة ليست لدى واشنطن، بل هي لدى الأفرقاء اللبنانيين.

وفي تقييمها للوضع الانتخابي، توضح المصادر أن الظروف الحالية تزيد من فرص رئيس “القوات” اللبنانية سمير جعجع، أو فرص من يسميه حيث يكون له الدور الأكبر. وهذا الفريق يعتبر أن الفريق الآخر أي الممانعة خسر إقليمياً، ومن حق جعجع أو من يسميه أن يكون رئيساً، إذا اتفق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع جعجع حول ذلك، بغض النظر عن الخطر الذي قد يكون محدقاً بحياتهما.

وبالتالي، هناك شكوك بأن يتم انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، والاحتمال الأكبر هو أنه قد يتم ذلك بعد ٢٠ كانون الثاني موعد تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم رسمياً. وما دام جعجع وباسيل لم يجتمعا بعد ولم يدعما أية شخصية، ورئيس الكتائب سامي الجميل لم يحظَ بعد بدعم، والمرشح سليمان فرنجية لم يتنازل للقائد، يعني أن هناك صعوبة أمامه، ما لم تتغير الأمور آخر لحظة، في ظل مواقف الزعامات المسيحية أو بالأحرى المارونية الأربع.
وعلى الرغم من احتمالات انتخاب جعجع عالية، بحسب المصادر، فإن أي رئيس لن يتم انتاجه إلا بتوافق بين جعجع وباسيل.

لذلك لا تستبعد المصادر أيضاً العودة إلى التفاهم على المرشح جهاد أزعور، لكن إذا حصلت كلمة سر معينة تتناول انتخاب قائد الجيش، والضغط على جعجع، يمكن عندها أن يتم انتخاب القائد في جلسة التاسع من كانون الثاني. فإما القائد في هذه الجلسة وأما لا انتخاب. ويبقى التخوف من تعطيل النصاب قائماً بعد الدورة الأولى. وما بعض الأسماء الأخرى المطروحة سوى لتعبئة الوقت إذا جاز التعبير. وتتوقع المصادر، في كل الأحوال، أن تؤمن كتلة “حزب الله” النصاب لجلسة الانتخاب، إنما كل جماعة الممانعة لا يوافقون على جعجع.