الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 10 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مَن سيكون "شرطي" المنطقة بعد فوز ترامب ومَن سيتعاون معه؟

فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية، ولن يستمر المشهد الأميركي الداخلي أو ملفات المنطقة ومن بينها لبنان على ما هي عليه.

كل الأمور ستتغير لتصب في مسار سياسة الحزب الجمهوري في الاساس، اذ ليس في كل الاوقات للحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهان لعملة واحدة لاسيما وسط التحديات الداخلية والخارجية.

ترامب لم يكن راضياً وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع، عن سياسة الرئيس الحالي جو بايدن لا في المجال الداخلي ولا الخارجي. وبالتالي، تتجه الانظار الى أدائه، والى ما اذا كل ما قاله في حملته الانتخابية سيتمكن من تنفيذه على الأرض.

بعد فوز ترامب فعلاً ، فإن الانتظار يبقى للفريق الذي سيعاونه لما له من تأثير بعد كل المواقف التي أطلقها مستشاروه حول طريقته في التعامل مع موضوع لبنان واستقراره والسلم فيه والازدهار ووقف الحرب. وتقول المصادر، أن الفريق الذي سيعاونه سيكون من المتشددين جداً أو من الصقور، هذا بالنسبة إلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة. لكن ترامب هو رجل أعمال ويدرك أهمية “المصالح” ليس فقط في الاقتصاد إنما أيضاً في السياسة. فهل سيعمل على وقف الحرب فوراً قبل أن يرتب فريقه وأنه مكتفياً بفريقه كمرشح أم أنه سينتظر ترتيب إدارته حيث سيتسلم الحكم في ٢٠ كانون الثاني المقبل. وبالتالي، هناك مرحلة من الانتظار غير واضحة المعالم بالنسبة إلى ما اذا سيقوم ترامب بإجراءات فورية لوقف الحرب على لبنان أم بإجراءات غير فورية. لكن سيظهر تباعاً المسار بعد بلورة حركة الميدان وأوضاع إيران، لاسيما وأن ترامب ليس لديه عقيدة ثابتة بالنسبة إلى السياسة الخارجية. مع الإشارة إلى أن ممارسة أقصى الضغوط على إيران أحد أبرز أهدافه، لكن ليس واضحا منذ الآن ما إذا سيستخدم ذلك للجلوس إلى طاولة التفاوض أو لتوجيه ضربة عسكرية إليها.

بالنسبة إلى لبنان، هناك انتظار ما إذا سيسمح ترامب بإكمال الحرب ووفقاً لأية أهداف. حتى الآن سيكمل الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين مهمته في الفترة المتبقية لحكم بايدن. لكن من غير المؤكد أنه سيزور لبنان الأسبوع المقبل بحسب المصادر. وهي تقول أن الرئيس الحالي قد يمرر أمراً تنفيذياً بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة من أجل أن تتوقف الحرب قبل أن ينهي ولايته في ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٥. وقد بات مؤكداً أن شخصية أخرى ستتسلم ملف الوضع اللبناني مع إسرائيل غير هوكشتاين الذي يُعدّ من الفريق الرئاسي الحالي.

وأوضحت المصادر، أن اهتماماً خاصاً بلبنان سيظهر ويرتكز إلى جملة عوامل هي:

-وضع حد لنفوذ إيران من خلال وضع حد لسلاح “حزب الله” ومعالجة موضوع هذا السلاح.

-بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها ومراقبتها لحدودها كافة من برية وبحرية والتزامها تنفيذ القرار ١٧٠١.

-انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بقبول اللبنانيين وإجماعهم لينقل الوضع اللبناني إلى مرحلة الاستقرار السياسي والازهار الاقتصادي، وإعادة لبنان بناءً على ذلك إلى الخارطة الدولية ورفع الحظر الدولي عنه.

-الاهتمام الخاص بقدرات الجيش والقوى الامنية إن كان لنشرها في الجنوب، أو لتعزيز إمكاناتها على مستوى البلد ودورها المستقبلي في الإمساك باستقرار فعلي للبنان.

– الاهتمام الأميركي الخاص بأن يكون لبنان مساحة للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط في سياق ما سيعاد تفعيله أميركياً من استكمال ملف الاتفاقات السلمية مع إسرائيل.

المهم لدى الإدارة الأميركية إن كانت جمهورية أو ديمقراطية هو مصير النفوذ الإيراني في المنطقة، وكيف سيكون شرطي المنطقة ومن سيتولى ذلك بالتعاون المباشر أو غير المباشر مع إسرائيل، لأن الحرب على أذرع إيران في المنطقة لن تتوقف عند غزة أو لبنان . على العكس، ستكمل طريقها إلى كافة الدول أو المواقع التي تتمركز فيها إيران، وسيكون هناك تعاون مع عدة جهات أو دول في المنطقة خصيصاً لذلك.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال