الجمعة 23 محرم 1447 ﻫ - 18 يوليو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل حان وقت التسوية الأميركية-الإيرانية في غزة ولبنان؟

تعزو مصادر ديبلوماسية بارزة، التحضيرات التي تناولتها المباحثات الأميركية-الفرنسية الأخيرة التمهيدية لما بعد وقف النار بين “حزب الله” وإسرائيل والمحتمل التوصل اليه الى الإشارات الإيجابية التي تحملها المفاوضات الجارية بين اسرائيل و”حماس” عبر الوسطاء المعنيين كافة.

إذ تكشف المصادر لـ “صوت بيروت انترناشونال”، أن ضغوطاً شديدة مورست من كل من الإدارة الأميركية على اسرائيل، ومن القيادة الإيرانية على “حماس” لإنتاج اتفاق، الأمر الذي أدى الى مرونة كبيرة من الطرفين في مناقشة القضايا العالقة وحيث تعذر خلال الأسابيع الماضية ومنذ اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن لخطته حول الحل في غزة ولبنان التوصل الى تفاهم. وتؤكد المصادر، انه إذا لم تحصل عراقيل ما، فإن الأمور في المنطقة تسير نحو التهدئة والتي يجب أن تحل محل الأجواء التهديدية بتوسيع الحرب. وتشير المصادر، الى أن الأجواء التفاوضية بين واشنطن وطهران إيجابية، وهناك رضا غربي عن مسارها، ما قد يبلور في الأسابيع المقبلة حلولاً على صعيدي غزة والجنوب. هذا بالإضافة الى الرسائل التي أرسلتها مواقف الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الى الغرب، حول وضع حد للعداوة معه، مع أن واشنطن شككت في إمكان الرئيس الجديد صياغة موقف مستقل عن مرشد الثورة. انما السؤال لدى المصادر يبقى، هل حان موعد التسوية وأفرجت إيران عن الاستعداد الفعلي لذلك. الأسابيع المقبلة تكشف مدى التزام إيران بأية تسوية مع واشنطن في هذا التوقيت، ان بالنسبة الى غزة، أو بالنسبة الى لبنان.

وأوضحت المصادر، أن واشنطن كانت لا تزال وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت خطة بايدن، كانت تعمل لضبط الوضع، والتقليل من فرص نشوب حرب موسعة بالتعاون والتنسيق مع الفرنسيين حيث التكامل في الاستعدادات المشتركة للعودة الى الدخول على الخط اللبناني فور التوصل الى وقف للنار.

وتقول المصادر، أن الإسرائيليين ناقشوا مع الإدارة الأميركية خلال مجمل الاتصالات الأخيرة التي سجلت، اليوم التالي للحرب على غزة، و بدلاً عن ما تم استخدامه من أسلحة في الحرب. ثم ان هناك محطة مهمة وهي الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام الكونغرس الأميركي في 25 تموز الجاري، ولا يناسب اسرائيل التصعيد أو توسعة الحرب على أبواب إلقائها.

فإذا نجحت المساعي سيتم تجنب حرب موسعة ينال منها لبنان النصيب الكبير، في شهر آب. أما اذا لم تنجح يعني أن التسوية الأميركية-الإيرانية لم تنضج بعد. أما نضوج التسوية بتجنب الحرب يعني أن تفاهمات ستعقد في التفاوض بين الطرفين تخص ملفات المنطقة، وليس فقط البرنامج النووي الإيراني، الذي تسعى واشنطن لدرء مخاطره عن العالم.

كما أن المصادر تطرح تساؤلات حول طبيعة التسوية وحدودها. فهل بتنفيذ فعلي للقرار 1701؟ أم بتنفيذ تفاهمات تنبثق من روحيته فقط؟ أم سيكون هناك ترتيبات معينة تبقي “حزب الله” وأسلحته عملياً في الجنوب لكن مع ضوابط إضافية؟