عندما تلوح لي بيدك الصغيرة وتبتسم مودعا”، تلك الابتسامة البريئة، يخفق قلبي بشدة، يخفق حبا”، أقوى من أي حب عرفته. أحبك وأكثر.
أودعك صباحا إلى المدرسة، وبعد الظهر إلى النادي.
ومساء، تنام في حضني. ما همني ما تقوله الدراسات. ما همني ما يصر عليه التربويون. أنا بكامل وعيي وكامل قواي العقلية، أريدك أن تنام في حضني إلى أن تقرر أنت الانتقال!
غدا، دون أن أدري، ستكبر يا صغيري وتستقل في حياتك، وربما تذهب بعيدا، جدا… أنت الآن ولدي واريد أن اتشرب طفولتك حتى الثمالة.
خالفتني الرأي نسبة كبيرة من الامهات والصديقات من حولي، إلى أن بدأت اقابل امهات مثلي يستمتعن بقضاء الوقت مع أطفالهن في كافة الظروف. صديقتي لا تتغاضى عن افتراش الارض لينام الجميع جنب بعضهم البعض، أنا أفعل ذلك أيضا”.
أنا ولدت وترعرعت في الحرب. كنت أخاف من كل شيء، مهم أو سخيف. لم أنم لوحدي البتة. لم أمتلك غرفة تخصني لوحدي أساسا… أبدا. وما زلت أخاف النوم بمفردي حتى اليوم.
قبل النوم، نقص الحكايات، نصلي، نشكر الله ونتمنى، نراجع أحداث يومنا، نضحك نلعب بالوسائد، نتعانق، نعبر عن حبنا وننام!
هذا ما نفعله اطفالي وأنا.
يقولون إن نوم الاطفال في اسرة اهلهم يؤثر سلبا” في شخصيتهم، ما همهم كيف نعبر عن حبنا؟