الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أوقفوا الوصاية على أصوات الناخبين اللبنانيين.. لأنها ستتحرر قريباً

ان التجربة التي عاشها اللبنانيون بأكثريتهم الساحقة خلال السنوات الماضية ولاسيما في مسيرة العهد الحالي جعلته يضيق ذرعاَ بمن تسمي نفسها قيادات ومعظمها ان لم نقل اكثريتها تراكم زعامتها على خطاب طائفي مذهبي تحت مسمى الدفاع عن حقوق طوائفهم ومذاهبهم خوفاَ من ضياع مكاسبهم التي حققوها تحت هذا الشعار فامعنوا فسادا في ادارات الدولة وخاصموها مع محيطها العربي وحاضنتها الاساسية وراعيتها؟
اليوم اهتزت عروش العديد من هذه القيادات والاحزاب وباتوا يبحثون في ادراج الادارات عن قوانين يخرجونها علها تعيد مجدهم الغابر ولكن قمة الاستخفاف ربط قرار الناخب اللبناني بهؤلاء … من اعطاكم حق الوصاية عليهم ان كانت الحجة صناديق الاقتراع واعداد المقترعين ونسبها فهي لا تمثل جميع اللبنانيين لانكم استطعتم بقوانينكم الانتخابية قوننة فسادكم وتسلطكم باسم الشعب ولعل التحالفات التي اقمتموها في الانتخابات السابقة عام 2018 خير شاهد على ان “الغاية تبرر الوسيلة”.

فلا مانع من التحالف مع “الشياطين” و”العابثين” بحدود الجمهورية والمغامرين بمفهوم الدولة لصالح مشاريع ايديولوجية تخترق بنيان الدول العربية وتدمر مقوماتها لتنفيذ احلامهم التوسعية وعندما تتحقق الاهداف “يتفرق عشاق المناسبة الانتخابية” ومن ثم يعودون الى مقاعدهم ويعيدون بناء المتاريس الوهمية .

لا ايها السادة لم يعد اللبناني رهينة خطاباتكم لانه بلغ سن الرشد وصوته حر يستطيع الاختيار بمعزل عن وصايتكم واحتكاركم ورواية جورج اورويل “مزرعة الحيوانات” التي مر على نشرها 77 عاما يجب اخذ العبر منها فلا يمكن لاحد ان يعتبر نفسه المنقذ في حين ان الواقع الذي وصل اليه الوضع اللبناني من الانهيار يتحمل مسؤوليته اصحاب المزارع الطائفية وما اكثرهم .

الانتخابات النيابية بدأت تقرع ابواب مكاتب الذين تربعوا على المقاعد في مبنى البرلمان في ساحة النجمة لسنوات مصحوبة بهلع كبير بعدما اختلطت اوراق التحالفات و”تحالفات الضرورة” لن تنسحب على القواعد الشعبية لمعظم الاحزاب والتيارات وهذا يدفعنا الى القول كفى استخفافا بقدرات اللبنانيين على التغيير بعدما سقطت هالتكم وترهيبكم واخافتهم من “السيد جونز” لان تجربة مزرعة الحيوانات اسقطت حاجز الخوف وان الغد لناظره قريب.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال