السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أولوية واشنطن الوضع الإسرائيلي.. ولبنان يمكنه الانتظار حتى التقاء المصالح

لاحظت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع أنه على الرغم من الزيارة التي قامت بها الى بيروت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، فإن لبنان لا يشكل أولوية أميركيةK لذلك ليس هناك من ضغوط كبيرة من الإدارة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتتوقف المصادر، لJ”صوت بيروت انترناشيونال”، عند نقاط أساسية لدى الإدارة الأميركية، أولها:

-ليس هناك من اهتمام أميركي كافٍ بملف لبنان، والأميركيون أوكلوا هذا الملف الى الفرنسيين الذي يبدو أن موقفهم على مرونة عالية، في حين أنهم لم يحققوا شيئاً بعد، وارتبطت مساعيهم بالمصالح المالية، وسيبقى الفرنسيون يضغطون الى حين الوصول الى اللحظة الأميركية المناسبة التي تنتج عنها التقاء مصالح دولية-إقليمية تساهم في وصول شخصية مقبولة من الجميع الى سدة الرئاسة.

-إن الإدارة الأميركية تراقب صدقية إيران في التعاطي مع مندرجات الاتفاق السعودي-الإيراني، وبالتالي مع ملفات المنطقة، وسط تشكيك في إرادة إيران أن تضبط الوضع اليمني، وما إذا كان أي ضبط له سينعكس إيجاباً على ملفات المنطقة. والقوة الأميركية الأمنية الموجودة في الخليج تراقب خلال الأشهر القليلة المقبلة مسألة الاستقرار والسلام في الخليج التي يأمل الاميركيون أن يؤدي اليها الاتفاق السعودي مع إيران.

-ترى الإدارة أن الاتفاق مع إيران لن يؤثر على الملف اللبناني، وان الصين لن تتحدث عن لبنان، ولن ينشئ الاتفاق حباً وسلاماً بين الرياض وإيران. لكن اذا أرادت إسرائيل ضرب إيران، فإن المملكة لن تفتح مجالها الجوي أمام ذلك. وترى واشنطن أنه من بعد ما استنفدت الرياض مساعيها مع الإدارة، اتجهت الرياض شرقاً. لذلك، على لبنان، بحسب المصادر، التنبه الى العبر التي يمكن ان يتخذها وأن تكون أولويته مصلحة شعبه. فإذا استمر الجوع والفقر في لبنان، فإن واشنطن ستعتبر أن المشكلة مشكلته، ان لم يدرك كيف يخلص شعبه.

-ينصب الاهتمام الأميركي في هذه المرحلة على الوضع داخل إسرائيل، وليس فقط على الوضع الأوكراني. بالنسبة الى الادارة الاميركية، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تخطى الخطوط الحمر. الادارة الاميركية كانت تتمنى لو فازت المعارضة برئاسة يائير لابيد الذي تعتبره اكثر اعتدالاً. في حين انه لو كان دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لكان قدّم الدعم الكامل لنتنياهو. وضع نتنياهو الآن ليس مستقراً، وبالتالي الأولوية الاميركية في الاهتمام هي للوضع الاسرائيلي وليس اللبناني.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال