السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تنضوي تحت محور مناوئ لواشنطن وتحاول جر لبنان معها

يطرح ازدياد التدخلات الإيرانية في الدول العربية والغربية على حد سواء، مدى وجود قوى رافضة في وجهها ويمكن أن تضع حداً لسلوك إيران واعتداءاتها في العالم وتمردها على القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان وتردعها عن القيام بذلك.

إلا أن مصادر ديبلوماسية أوروبية أوضحت ل”صوت بيروت انترناشونال” ما يحصل فعلياً وما تقوم به إيران لحماية نفسها. إذ تشير الى أن إيران بدأت عملياً الدخول في اصطفاء دولي جديد، اذ أنها وضعت نفسها في المعسكر الثاني الذي يضم روسيا الاتحادية وڤنزويلا وكوريا الشمالية. والعالم حالياً ينقسم الى معسكرين جديدين، وهي تحاول جاهدة أخذ لبنان معها وربطه بالمحور الجديد الذي باتت تلتزم به، فهي تلعب لعبة جديدة، وقد لا يكون بمقدور أية جهة القيام بشيء فعلي، لأن أي مسعى سيعَد مواجهة بين المحورين.

اذ أن إيران وضعت نفسها في لعبة دولية كبيرة لكي يحميها هذا المعسكر الذي لطالما بات يطلق عليه “الدول المنبوذة”. وهي تعتبر، حسب المصادر، ان هذا المعسكر سيقويها لا سيما في المجال النووي، وروسيا ستساعدها في ذلك، وتقوم بإنجاز القنبلة النووية بأسرع ما كانت تقدر، فهي تعتبر الآن أن المعركة تخوضها مع الضفة الأخرى.
وتشير المصادر الأوروبية، الى ما كان يقوم به الأوروبيون لا سيما فرنسا وألمانيا في الخطوط المفتوحة مع إيران والحوار، حيث وقفتا في كثير من الظروف ضد الأميركيين في ذلك، من أجل العودة الى التفاوض حول النووي. وكان هناك أملاً كبيراً لدى الأوروبيين، بأن يأتوا بإيران الى صفهم.

الآن، بحسب المصادر، باتت إيران خاضعة لمزيد من العقوبات الأوروبية، وهناك مشكلة فرنسية معها لا سيما حول احتجازها 7 فرنسيين في طهران، ومشاركتها في الحرب الروسية على أوكرانيا، وقمع الثورة الداخلية. وكل الدول الأوروبية تتشارك الموقف الفرنسي. فلم يعد هناك من قدرة أوروبية على التواصل مع إيران والتأثير في مواقفها بعد اصطفافها الجديد. فالخطوط الأوروبية حول النووي مع إيران باتت شبه مقفلة. ثم أن الأوروبيين لن يتخلوا عن الإتفاق النووي، وعن مسألة حقوق الإنسان ودعم المرأة. الأمر الذي أوجد شرخاً كبيراً مع إيران. وانعدمت الرؤيا والأسس حول استمرار وجود حوار معها، ومدى جدواه.

الأوروبيون الآن يعتبرون أن إيران تلعب لعبة خطرة بالنسبة اليهم، وهي أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب التي تشارك فيها إيران الى جانب روسيا، سيصبح الأمن الأوروبي في خطر، وهو الأمر الذي يعد مسألة وجودية ومصيرية بالنسبة الى الأوروبيين. إيران ذهبت في موجة جديدة، وهي تستقوي بحلفائها مع أنها في الداخل لديها اهتزاز كبير، وأدواتها في الخارج هي: التسليح والتعامل السلبي مع دول المنطقة، وهي تعاني من عقوبات اقتصادية وسياسية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال