الثلاثاء 13 ذو القعدة 1445 ﻫ - 21 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران ستحتفظ بحقها "بالرد في الزمان والمكان المناسبين" حتى آخر قيادي في حرسها الثوري

ازدادت وتيرة غارات طيران “الجيش الإسرائيلي” على مناطق نفوذ طهران وميليشياتها من الحدود العراقية – السورية وصولاً الى قلب العاصمة دمشق ومحيطها، لاسيما المطارات وآخرها الضبعة في مدينة القصير غربي حمص الذي طالته صواريخ الطيران الإسرائيلي عدة مرات خلال السنوات الماضية، وهو يبعد عن الحدود اللبنانية حوالي 15 كلم ويخضع لسيطرة “حزب الله” وميليشيا “فاطميون”، وقاعدة “التياس الجوية العسكرية المعروفة بال T4 وتعد من اكبر المطارات العسكرية في سوريا، كما طالت الضربات مطار الشعيرات الذي يعتبر المنطلق الأساسي لطائرات “الميغ” والسوخوي وعدة قواعد عسكرية، مع الإشارة الى ان معظمها يخضع لسيطرة “حزب الله”.

وقد اعترف النظام الإيراني بمقتل عدد من المستشارين العسكريين التابعين للحرس الثوري يضاف اليهم عدد من القيادات الذين قضوا في الغارات التي استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت في طريقها من الحدود العراقية باتجاه الداخل السوري وفق مصادر متابعة للعمليات العسكرية.

أسئلة كثيرة تطرح حول اهداف الغارات الإسرائيلية والوتيرة المتصاعدة لناحية الضربات المكثفة والمتتالية، خلال اقل من أسبوع ترافقت مع اعلان رسمي إيراني بالخسائر البشرية، ومواجهة الضربات العسكرية بالموقف الثابت لطهران لناحية احتفاظها بحق “الرد في الزمان والمكان المناسبين” وهو أمر كان يعول عليه “محور الممانعين” يوم الانتقام لقائد الحرس الثوري الإيراني وعصب النظام العسكري والاستراتيجي والسياسي قاسم سليماني الذي أُسقطت هالته واحرقت صوره في قلب طهران.

أوراق كثيرة تمزقت من برنامج نظام ولاية الفقيه وركائزه نتيجة الخسائر التي مني بها في العواصم التي دخل اليها، عبر حرسه الثوري والميليشيات التي أنشأها في حين انتزع البعض الآخر من قبل إدارته ويمكن تلمسه ليس فقط على صعيد المواقف الناعمة تجاه دول الخليج العربي، بل بمفاصل مهمة لناحية التسريبات التي تحدثت عن اغلاق الساحات والقنوات الفضائية المعارضة للأنظمة العربية والتي تتخذ من “الضاحية الجنوبية” لبيروت المركز الرئيسي لبثها.

كما كان لافتاً اعلان الخارجية الإيرانية عن مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفوا عام 1982 محملة “إسرائيل” وداعميها مسؤولية هذا العمل الإرهابي”، ولم يتم الإشارة في البيان الى الاتهامات السابقة التي كانت تشير فيها طهران الى “حزب القوات اللبنانية”.

ويختم المصدر كلامه بالإشارة الى ان التنازلات الإيرانية التي شهدناها خلال الأيام الماضية، لا تقاس بالمطلوب، الا ان الأيام القادمة ستضع طهران على محك التزاماتها لناحية نوعية الخطوات التي ستقدم عليها تنفيذا لبنود الاتفاق مع المملكة العربية السعودية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال