الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأزمة المعيشية تدفع اللبنانيين إلى الانتحار ونصر الله يواجه المجاعة بربطة خبز!

“لن نسمح أن يجوع لبنان ولدينا معادلة خطيرة في حال استمر الأميركيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين”… قالها حسن نصر الله وكذب، فاللبنانيون جاعوا، ضاق بهم العيش في وطن لا يؤمن لهم حتى قوت يومهم، بين الامس واليوم اربعة اقدموا على الانتحار من عدة طوائف.

 

ومن المتوقع ان يرتفع الرقم مع الايام طالما نصر الله متمسك بسلاحه غير الشرعي مستجراً العقوبات الدولية وحاكماً على لبنان بالعزلة العربية، وطالما انه يحمي الفساد ويهرب الدولارات الى سوريا. اما الحديث عن معادلته الخطيرة فليست الى كلاماً في الهواء.

رد “حزب الله” على الازمات التي يرزح تحتها لبنان بسببه، كان بصور لطاولات عليها بضع ربطات من الخبز في بعض من المناطق الخاضعه لسيطرته، وكأن اللبناني لا يحتاج سوى الى الخبز، اذا اكله يمكنه ان يكمل حياته! فالواضح ان البطالة وعدم القدرة على دفع بدلات الايجار، وثمن الادوية والحاجيات في ظل الارتفاع الناري للاسعار، لا تدخل ضمن قاموس نصر الله، الذي اقتصر قدرته على مواجهة المجاعة بربطة خبز.

الذين اقدموا على الانتحار حتى الان هم مثال على وجع وقهر كل لبناني تدهورت اوضاعه المعيشية الى حد كارثي، حتى فقد صبره وفضل الموت على العيش في الجحيم. في حين يستمر نصر الله بمتمسكه بالسلاح غير الشرعي، وبتوجيه رسائله بقتل ” أي طرف يضع القتل بالسلاح أو القتل بالجوع خيارين وحيدين، بهدف تعطيل ونزع سلاح المقاومة”، الا انه في الحقيقة قتل الشعب اللبناني جوعاً ولا يزال مستمراً بطغيانه.

 

اللبنانيون محبطون الى درجة كبيرة، تسلل اليأس اليهم، استحكم بهم، بسبب ما وصلت إليه اوضاع البلد، خصوصاً مع عدم قدرتهم على تغيير واقعهم، وعدم استجابة الطبقة السياسية ومن هم في موقع المسؤولية لحاجات الناس ومطالبهم

 

في وقت لا يسمعون فيه الا الحديث عن مجاعة ستضرب لبنان وعليهم التأهب لمواجهتها بامعاء خاوية منذ الان، حيث تشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية، التي ظهرت على السطح العام الماضي، بعدما هرّب نصر الله والسياسيون الدولارات وبعدما شحت تدفقات العملة الأجنبية وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية، وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.

اقدام اللبنانيين على الانتحار بسبب الجوع واليأس في رقبة نصر الله وكلّ الطبقة السياسية الفاسدة التي لم تشبع من الفساد والنهب والصفقات والسمسرات، جوّعت الشعب وهي تخبئ المليارات، من دون ان تخجل من التنظير واظهار نفسها انها تخشى مما ينتظر لبنان، وهي التي جلبت كل المآسي الى الوطن.

قبل ان ينتحر علي الهق وسط شارع الحمراء كتب “انا مش كافر”… نعلم يا علي انت لست بكافر، وبأن نصر الله والسياسيين هم الكفار الذين يجب ان يحاسبوا على جريمتهم بحقك وبحق من اقدموا بسببهم على وضع حد لحياتهم بعدما سلبوا ابسط حقوقهم.