الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التطورات العربية تسابق جدول أعمال الجامعة

تنعقد غداً الخميس في القاهرة الدورة 156 لجامعة الدول العربية و يشارك وزراء الخارجية العرب لمناقشة جدول أعمال من سبعة بنود تشمل السياسي و الإقتصادي و الإداري، و كلها معنية بالأزمات التي تواجه الدول العربية.

لكن ما تلاحظه مصادر ديبلوماسية عربية، أن التطورات السياسية الحاصلة على المستوى العربي، و في مجال العلاقات العربية-الدولية، تسبق بكثير جدول أعمال الجامعة و البنود المطروحة عليه: ذلك ان ليس كل ما يحصل تتم مناقشته في إطار الجامعة، لا سيما إذا كانت هناك مواضيع حساسة أو خلافية. وتبقى الجامعة للمواضيع التي غالباً ما تحظى بتوافق عربي الى حد كبير.
و يحمل لبنان الى الجامعة مشروع قرار يطلب من الجامعة دعمه في جهود تشكيل الحكومة.

كما يرفع لبنان في مشروعه وتيرة الإدانة للإعتداءات الإسرائيلية. لا سيما في ضوء عبور الطائرات التي قصفت دمشق فوق الأراضي اللبنانية، و آخر عملية كانت ستودي بطائرة مدنية. و يدين المشروع الإنتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701. و تسبق التطورات مشروع القرار اللبناني الذي يعد روتينياً. إذ أنه بسبب الوضع الحكومي و الإنقسام الحاصل، يضيّع لبنان فرصاً سياسية عليه، إن كان في ضرورة العمل لترتيب وضعه حيال الخارج و الإستفادة من أجواء التقارب و الإنفتاح الحاصل، لتعزيز سلطته على أراضيه و تشكيل حكومة إصلاحية و السعي لاستقبال الدعم الدولي المرصود له. و إن كان لجهة تقديم مقترحات فاعلة لمواجهة المشاكل العربية و انتشال الوضع العربي مما يعتريه. و هو بفعل انعدام التوازن يضيّع فرصة تلو الأخرى، و لا يلعب دوراً في تشجيع الحوار و التلاقي بين العرب، مثلما يسعى العراق حالياً للقيام به.

مع الإشارة الى أن العراق، يعمل لنقل نفسه من ساحة صراع الى ساحة حوار بين الأطراف، و هذا هو مشروع الرئيس الكاظمي نفسه. أما مدى نجاحه فهذا موضوع آخر. لكن قمة العراق على الرغم من غياب بعض أركانها، تشكل محطة تمهيدية لاجتماع أهم بكثير، قد يكون ذلك عبر عقد قمة تشارك فيها كل الدول المعنية في مرحلة لاحقة.

و لبنان في مشروعه، سيشكر جهود كل الدول العربية المعنية بمساعدته في تأمين الغاز المصري و الكهرباء الأردنية. على أن المصادر، تعتبر أن التنفيذ دونه عقبات و نجاح المشروع يظهر من خلال جدية الدول في حماية الامداد أمنياً، و عدم تحريك أية جماعة لاستهدافه، و هذا يظهر من خلال عدم حصول عمليات تفجير. و أصلاً هذا الخط كان تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات تفجير.

و في جدول الجامعة بنداً أولاً متصل بالعمل العربي المشترك، و الثاني بالقضية الفلسطينية و الصراع العربي- الإسرائيلي. و البند الثالث: الشؤون العربية و الأمن القومي، و فيه التضامن مع الجمهورية اللبنانية. و تطورات الأوضاع في كل من سوريا و ليبيا و اليمن و غيره. و في البند الرابع حول الشؤون السياسية الدولية و أبرز ما فيه: التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي. هذا فضلاً عن البنود المتصلة بالشؤون الإجتماعية وحقوق الإنسان و الشؤون القانونية و الإدارية والمالية.