السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجامعة العربية تنعقد برئاسة لبنان الذي يقاطعه نصف العرب

يترأس لبنان الدورة 157 لجامعة الدول العربية التي تنعقد اليوم في مبنى الجامعة ‏في القاهرة على مستوى وزارة الخارجية. ورئاسة الدورة هي مسألة معنوية للبنان، ‏بحيث يدير النقاش العربي ويؤدي دوراً في صياغة القرارات التي ستصدر‎.‎

لكن المفارقة الآن أن لبنان يترأس اجتماعاً عربياً على هذا المستوى، وحوالي ‏نصف الدول العربية (أي الخليج) تقاطعه سياسياً، وتفضل عدم التدخل في أوضاعه ‏أو دعمه إلا إذا صحح مساره السياسي وعاد الى أشقائه العرب فعلاً لا قولاً. ثم إذا ‏طبق الطلبات العربية والدولية إليه لاستعادة سيادته، لا سيما آخرها المبادرة ‏الكويتية‎.‎

وتؤكد مصادر دبلوماسية عربية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن المبادرة ‏الكويتية غير مطروحة على جدول أعمال الدورة، لكنها ستكون محور نقاش عربي ‏بين وزراء الخارجية الخليجيين على هامش أعمال الدورة و وزير الخارجية ‏اللبناني عبدالله بو حبيب الذي يترأس الاجتماعات‎.‎

ومن الممكن أن يتحدث وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصالح ‏في كلمته في الاجتماع عن هذه المبادرة. كما أن المبادرة الكويتية هي مدار ترحيب ‏في مشروع القرار اللبناني الذي يأتي تحت بند “التضامن مع الجمهورية اللبنانية‎.”‎

كما أن الحرب الروسية على أكرانيا ستكون محور بحث في الاجتماع وعلى ‏هامشه أيضاً، كون ذلك موضوع يطرح نفسه على المجتمعين، لكنه بالطبع غير ‏مدرج على جدول الأعمال الذي يناقش أساساً المواضيع العربية فقط. إنما سيكون ‏هناك بحث حول تداعياته على الدول العربية وعلى العالم‎.‎

وعلى جدول الأعمال المؤلف من 10 بنود، هناك جدول أعمال القمة في دورتها ‏‏31 العادية، لكن المصادر تؤكد لا موعد بعد للقمة العربية، وأن الجزائر التي ‏ترأسها طلبت انعقادها في الأول من تشرين الثاني المقبل. وهذا ما ستتخذ الدورة ‏قراراً في شأنه، وكل ذلك رهن الاتصالات العربية التي تجريها الجزائر‎.‎

واستبعدت المصادر أن يتم بحث إعادة سوريا الى عضوية الجامعة العربية نظراً ‏لاستمرار عدم وجود رغبة خليجية ودولية بذلك، الأمر الذي يجعل عودتها غير ‏مرحب بها حتى الآن‎.‎

ويتضمن جدول أعمال الدورة 10 بنود منها 8 في صلبه واثنان ملحقان بالجدول، ‏وأبرزها العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي-‏الإسرائيلي، ومن ضمن ذلك الجولان العربي السوري المحتل، ثم الشؤون العربية ‏والأمن القومي، ومن ضمنه: التضامن مع الجمهورية اللبنانية، والوضع في كل من ‏سوريا وليبيا واليمن. ثم الشؤون السياسية الدولية وفيه: التدخلات الإيرانية في ‏الشؤون الداخلية للدول العربية ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي ‏العربي والسلام الدولي، والعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية. وبنود ‏الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، والأخرى القانونية والإدارية والإعلامية ‏والمالية‎.‎

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال