الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الخارج قال كلمته حول الرئيس في انتظار "الترجمة الداخلية"

السؤال المطروح الآن هو هل فشلت المبادرة الفرنسية حول رئاسة الجمهورية؟ وما هي البدائل في ضوء نقطة أساسية تتفق حولها كل الدول المهتمة بالشأن الرئاسي وهي ضرورة اتفاق الافرقاء اللبنانيين في ما بينهم وعلى رئيس يوحد، في تركيز على أن الكرة في الملعب اللبناني وليس في الخارج الذي يبدو انه لن يتخاصم من أجل ملف الرئاسة.

تقول مصادر ديبلوماسية رفيعة ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان المبادرة الفرنسية لم تفشل بعد، وفي الوقت نفسه يتبين للعاملين على خط الرئاسة أن الحل الأساسي هو داخلي.

حيث انه لا يمكن انتخاب رئيس الا على الأقل بتمثيل مسيحي مقبول ولو في حدود معينة.

فرنسياً الأمور لا تزال قيد البحث، اما الرياض ليست لديها مشكلة لكن بشروط هي: ان يقوم الرئيس العتيد بالإصلاحات المطلوبة كاملة، وان تنفذ الالتزامات اللبنانية تجاه الخليج كاملة، وان هناك حاجة لرئيس يريح الخليج والوضع اللبناني، وان ينعدم تهريب الكبتاغون الى هذه الدول. وان يتوقف تماماً التهجم على الدول الخليجية. بحيث انه اذا ارادت الدول الخليجية إعادة الدعم المالي للبنان ان لا يتم اهدار هذا الدعم، حتى الان لا يوجد مرشح متفق حوله داخلياً، والخشية من ان يطول اكثر هذا الوضع.

الاميركيون على الموجة نفسها مع السعوديين. ونجاح المبادرة الفرنسية وحدها عبر الفرنسيين فقط لن يقبل به الاميركيون لأنها لا تسجل انتصاراً لهم، انما يفترض ان يساهم الكل في التسوية من الرياض الى واشنطن وقطر وفرنسا.

وبالتالي، يحتاج انتخاب الرئيس الى دعم اكبر كتلتين مسيحيتين. حتى الآن ليس من مرشح حائز على ذلك، وليس من مرشح لديه دعم من واحدة منهما. واذا جاء رئيس جمهورية مسيحي ليس قوي كفاية، يعني ان البلد دخل في مشكلة كبيرة. وحتى لو انتخب فهل يستطيع ان يحكم. الرئيس السابق ميشال عون جاء بتسوية داخلية وبالكاد استطاع ان يحكم.

الدول كلها تقول للبنانيين انها داعمة لهم ويجب ان يتفقوا على رئيس. فهل يعود البحث الى أسماء أخرى غير رئيس تيار المردة، بعد هذا الوضوح الدولي والإقليمي؟ وكل الخارج يُجمع على أنه لن يفرض رئيس على اللبنانيين، وانه يفضل شخصية متفق حولها. فهل انه طالما لا اتفاق على فرنجية فهل تُطرح أسماء أخرى؟ أم يتم السعي لإيجاد ضمانات كبيرة تأتي بفرنجية رئيساً؟ الخارج لا يريد مشاكل في لبنان. فطالما لا اتفاق على فرنجية، فالمطلوب إيجاد حل ما، وإلا طال الانتظار.

وتشير المصادر الى ان هناك تنسيق اميركي-سعودي سيُعاد دفعه الى الواجهة في المنطقة، وهناك ترقب لانعكاساته في لبنان، لا سيما وأن هدف البلدان من جرائه هو تعزيز الاستقرار في كل الملفات بناءً على المناخ الذي يفرضه الحوار السعودي-الايراني.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال