الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الخماسية تعمل على "الخطة 2"

مع انسداد الافق حيال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يبدو وفقاً لآخر الاتصالات الفرنسية مع الدول التي تشكل اللجنة الخماسية التي تبذل مساعٍ، ان فرنسا لن تترك لبنان وشأنه، انما هناك “خطة ٢” يجري التحضير الجيد لها من خلال اجتماع آخر للخماسية في باريس، لكن هذه المرة لن ينعقد كالاجتماع الأول حيث تصف مصادر ديبلوماسية، بأنه لم يكن هناك تحضيرٌ كافٍ له، لذلك لم يؤدِّ الى حصول اختراق في مسار الازمة الرئاسية.

وكشفت مصادر ديبلوماسية ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان الملف اللبناني سيتأثر حتماً بالاتفاق السعودي-الايراني حول عودة العلاقات الديبلوماسية وما سينتج عنه من حوار بين الطرفين حول الملفات الساخنة في المنطقة . وبالتالي، فإن هذا التقارب سينعكس على تحرك المجموعة الخماسية حول لبنان، ولن يكون مُستغرب السعي لتدوير الزوايا توصلاً الى انتخاب رئيس مقبول من كل الافرقاء اللبنانيين ومن المجتمعَين العربي والدولي.

والآن هناك تحضير بالغ الاهمية وإصرار على “الخطة 2” لعل ذلك يُنضج انتخاب رئيس جديد. فيما الموقف السعودي على حاله، يزداد تمسكاً بانتخاب رئيس بعيد عن فلك “حزب الله” ومعه أجندة سياسية واقتصادية واضحة المعالم. وبالتالي، ان المملكة لا تتدخل بالأسماء وليس لديها مشكلة بالأشخاص، انما ما يهمها ان يكون الرئيس الجديد متمسكاً بما يلي: أولاً: يدعم تنفيذ القرارات الدولية المتصلة بلبنان، ثانياً: إعادة لبنان الى الخط العربي والى الحضن العربي، وان يحمل للبنان برنامجاً اصلاحياً إنقاذياً واضحاً.

وأشارت المصادر، الى انه من الطبيعي أن يرشح “حزب الله”، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة. لكن ترشيحه من هذه الاطراف سيجعل الاطراف اللبنانية الاخرى، وكذلك الدول الداعمة لها غير راضية عن وصوله الى سدة الحكم.

لذلك تقول المصادر، ان موقف المملكة واضح، اي لن تقوم بفرض اسماء لكن اذا أراد الافرقاء اللبنانيون ان تقف الرياض الى جانب لبنان، فإنه يجب عليهم توضيح اجندتهم بالنسبة الى الرئيس العتيد، ووضعيته وسيرته الذاتية من الواجهة السياسية وكذلك الاقتصادية.

وتلفت المصادر، الى ان لبنان هو الذي عليه ان يعيد ترتيب وضعه حيال سيادته واستقلاله وحيال المملكة، لأنه في النهاية هو الذي يحتاج الى تحقيق هذه الاهداف برعاية المملكة وهو الذي يريد دعمها. فهي لا تحتاج منه شيئاً، ولن تقول للأفرقاء اللبنانيين لا تنتخبوا اسماً دون آخر. لكن اذا أراد الافرقاء وقوفها الى جانب لبنان فلا يجب عندها المغامرة برئيس وبرنامج عمل يزعجها. مع الاشارة الى ان وقوف المملكة الى جانب لبنان يعني فتح أبواب الخليج كله والعرب أجمعين لدعم لبنان دعماً جوهرياً يضعه على سكة الانقاذ الحقيقي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال