السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدول تنتظر إنجازات المسؤولين لاندفاعها لمساعدة لبنان سياسياً ‏واقتصادياً

الحركة الدولية حيال الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا زالت لا ترقى ‏الى المستوى المطلوب ولا إلى ‏مبادرة جدية مطروحة. وفي المحصلة ‏حتى الآن، لبنان ليس مطروحاً على الأجندة العربية أو الغربية ‏بحسب ‏مصادر ديبلوماسية شاركت في لقاءات دولية وعربية على مستوى ‏رفيع.‏

وتؤكد المصادر لـ”صوت بيروت انترناشيونال” أنه عدا أن كل دولة ‏لديها مشاكلها وأولوياتها نسبة ‏الى المسائل الدولية المطروحة سياسياً ‏واقتصادياً، لكن هذه الدول تقوم بتوجيه أسئلة الى المسؤولين ‏اللبنانيين ‏حول الواجبات المطلوبة منهم تجاه بلدهم وشعبهم، وان المجتمع ‏الدولي في البداية ينتظر منهم ‏خطوات يجب القيام بها فوراً ودون ‏تلكؤ. ‏

وتعتبر الدول، استناداً للمصادر، انه لطالما ان المسؤولين في ‏لبنان لم ‏يقوموا بأي شيء فعلي، فإن الدول مشغولة عنهم بأولوياتها. حتى أن ‏الدول باتت لديها شكوك ‏بالطبقة السياسية وبأنها مرتاحة لترك لبنان ‏وأوضاعه بهذا الشكل غير المعقول ولا المقبول لسبب ما في ‏نفسها.‏

الدول تنتظر الواجبات التي يجب على المسؤولين القيام بها، كما ‏الأفرقاء السياسيين وهي انتخاب ‏رئيس جديد للجمهورية، والقيام ‏بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة. الدول تنتظر تحرك البنك الدولي ‏حيال ‏لبنان، والبنك الدولي ينتظر الاصلاحات الكافية لكي يتحرك. ‏وتفيد المصادر ان المسؤولين الدوليين ‏يستمعون الى المسؤولين ‏اللبنانيين، لكنهم يسألونهم أين أصبحتم في المهمات الموكلة اليكم. ‏وتعتبر الدول ‏وفقاً لما يفيدها سفراؤها من بيروت أنه بالإمكان ولو ‏كانت هناك حكومة تصريف أعمال القيام بأمور كثيرة ‏في انتظار ‏الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. ومن بين ذلك رفع ‏الدولار الجمركي، وتحديد تعرفة ‏الكهرباء، واستكمال إقرار “القوانين ‏الأربعة” المتصلة بالمصارف والحسابات المصرفية. في حين ان ‏إنشاء ‏الهيئات الناظمة للكهرباء والنفط وغيرها تحتاج الى حكومة ‏عادية. ‏

فعندما كانت هذه الحكومة عادية لم تقم ‏بذلك، فكيف في حالة تصريف ‏الاعمال. ويتبين للمصادر، أن الإصلاحات لا تناسب مجموعة من ‏المعنيين، ‏وبالتالي ان عرقلة الاصلاحات ستكون لها تبعاتها على ‏المعرقلين من الناحية الدولية.‏

لذلك لبنان مُطالب دولياً بأن يقول ما هي الانجازات حتى الآن، ‏ويجب الاسراع في ذلك، مع أن ‏العديد من الاصلاحات هي غير ‏شعبية ومحرجة للطبقة السياسية الحالية. لكن السؤال الى أي مدى ‏ستبقى ‏الدول مشغولة عن لبنان طالما لم يقم مسؤولوه بواجباتهم، وهل ‏يدرك المسؤولون، أنه بأدائهم الحالي ستبقى ‏الدول مشغولة عن لبنان، ‏ولن يكون ملفه أولوية لديها؟ كذلك ان أية دولة أو مجموعة دولية لن ‏تقدم شيئاً في ‏مجال المساعدة الجدية من دون وفاء لبنان بالتزاماته. ‏والشروط الدولية والعربية باتت معروفة على مستوى ‏الملف الرئاسي ‏والملف الاقتصادي.‏