الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشرط الدولي الجديد: رئيس للجمهورية لا يدور في فلك الحزب

على الرغم من ان الإهتمام الدولي والعربي بلبنان يقف عند حدود معينة في ظل الأزمات الدولية الكبرى وأولويتها، لكن ما يحصل من اتصالات سياسية دولية مع المسؤولين والأفرقاء اللبنانيين واتصالات عبر القنوات الديبلوماسية تحمل أكثر من رسالة انما كلها تصب في اتجاه واحد هو عدم القبول بمساعدة لبنان وانتشاله من المأزق الإقتصادي الذي يقع فيه إلا في ظل وجود رئيس جديد للجمهورية يكون بعيداً عن “حزب الله”.

إذ أن مصادر سياسية واسعة الإطلاع، أوضحت ل”صوت بيروت انترناشيونال”، ان التصعيد السياسي الحاصل ان كان حول تشكيل الحكومة، او حول طريقة التعامل مع الوضع اللبناني السياسي، سيتعاظم في المرحبة المقبلة، والسبب هو بدء معركة الرئاسة، وبدء الإستعدادات للإستحقاق الرئاسي، وسط ضغوط متقابلة على المستويين الداخلي والخارجي. فهناك ضغوط تهدف الى تصويب المسار السياسي اللبناني، في مواجهة الضغوط التي تهدف الى تعميق هيمنة فريق على فريق آخر بدءاً من رئاسة المجلس النيابي ونيابة رئاسته، الى تشكيل الحكومة، وصولاً الى الرئاسة.

وتفيد المصادر، ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم يعد يحتمل رئاسة ميشال عون وأدائها وهناك استياء فعلي تبديه بكركي من طريقة تعامل الرئاسة مع الأوضاع اللبنانية كافة الى درجة اعتبارها انه لم يعد جائزاً ان يكمل العهد يوماً إضافياً واحداً، فالبلد مقبل على مرحلة جوع قاسٍ، وغلاء غير طبيعي، في حين أن المداخيل محدودة جداً. وكل ما يتبلغه لبنان من المجتمع الدولي هو احجام العالم عن مساعدته مضيفاً الى شروطه السابقة، شرطاً جديداً وهو انتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن “حزب الله” أو لا يدور في فلكه. حتى أن المصادر تتوقع، ان لا يطرأ تقدم في العلاقة بين لبنان وصندوق النقد الدولي حيث بينهما اتفاق مبدئي فقط، بسبب وجود صعوبات في تنفيذ أي اتفاق بصورة واقعية، وبالتالي، فإن تفاقم الأزمات المعيشية، والتلكؤ لدى المسؤولين في الحلول حتى الآن، سيجعل من الصعب اتخاذ قرارات يطلبها الصندوق ستكون أكثر قساوة بالنسبة الى اللبنانيين.

وفهم المسؤولون، أن تحقيق الشرط الجديد سيدفع الدول لا سيما الممولة، وفي مقدمتها دول الخليج الى ضخ المليارات من الدولارات لإنقاذ وضع لبنان.

ولا يقتصر الإستياء على بكركي، انما تشاطرها الرأي العديد من المرجعيات السياسية والدينية والتي تعتبر أن ما يحصل في لبنان أمر غير مقبول واستمراره ينذر بكارثة حقيقية.

وتقول المصادر، ان الموقف التصحيحي لمسار لبنان السياسي يجب أن يبدأه الداخل اللبناني ما يشكل ذلك عاملاً مساعداً للخارج. مع الإشارة الى أن مصير الإستحقاق الرئاسي يتأثر بمجموعة عوامل دولية وإقليمية وليس فقط داخلية، إنما على الأفرقاء السياديين قول كلمتهم.