الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

القمة العربية تنعقد في أيار وسط مناخٍ جديد مع إيران وسوريا

تجرى اتصالات عربية من أجل تحديد موعد القمة العربية المرتقبة لهذه السنة، والتي كان يفترض أن تنعقد في نهاية آذار الجاري بحسب ما اعتاد عليه العرب على مر السنين. وهي التي يجب ان تلي الدورة العادية للجامعة العربية في مطلع آذار من كل سنة.

إلا أن مصادر ديبلوماسية عربية، تؤكد، بأن المساعي منصبة لأن تنعقد القمة في شهر أيار المقبل في المملكة العربية السعودية، اذ يكون شهر رمضان الكريم قد انتهى وبعد مرور عيد الفطر المبارك، وبالتالي يسهل على العرب اللقاء.

ويأتي انعقاد القمة في المملكة، وسط الدور الإقليمي المتعاظم لها في ضوء التفاهم مع إيران والذي سيستكمل بخطوات ملموسة للتهدئة في كافة الملفات في المنطقة بما فيها اللبناني.

كما تأتي التحضيرات للقمة وسط جو ترطيب العلاقات الخليجية مع سوريا وإعادة العلاقات الديبلوماسية معها بالتدرج، وعلى الرغم من ان ذلك لا يعني عودة وشيكة لها الى الجامعة، بل يعني ضرورة حل الأزمة السورية في البداية.

والعرب، وفقاً للمصادر، لديهم شروطهم لعودة سوريا، كما أن لسوريا شروطها، لكن الشرط العربي الأساسي هو فك الارتباط الإيراني-السوري، بعد “ديبلوماسية الزلازل” وما أدت إليه تجاه سوريا، ومن المتوقع أن تكرس القمة تقدماً ما على صعيد العلاقة العربية المستجدة مع سوريا.

كما أنه من الملاحظ تليين المواقف العربية من تركيا، الامر الذي سيسمح بإعادة النظر ببند التدخلات التركية في الدول العربية. وهو مطلب بات شبه شامل، لاعتقاد الدول العربية انه حان الوقت لذلك، بعد تقييم جديد للعلاقات العربية-التركية.

وسيكون للقمة كلمتها بالنسبة الى الموضوع الذي يهم ليبيا وهو قيام مصر برسم الحدود أحادية الجانب بين البلدين. وهذا الموضوع كان محور أخذ ورد خلال الدورة ١٥٩ الأخيرة للجامعة، حيث رفضت مصر بحثه خلال الدورة، فيما ليبيا أصرت على إدراجه في النقاشات الرسمية. حتى الآن تم الاتفاق على ان تبدي مصر نيتها عدم البحث ثنائياً مع ليبيا التي سحبت الموضوع من التداول مع احتفاظها بحقوقها. فيما تلعب الأردن دوراً بين الطرفين عندما سجلت مصر إصراراً على عدم طرحه في اللقاءات الرسمية، وليبيا كانت مصرة على طرحه.

انما لم يعرف بعد كيف سيتعامل العرب مع بند التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، بعد التقارب الخليجي مع إيران لا سيما السعودي. وهذه المسألة ستكون على الاغلب من نصيب اللقاءات الثنائية السعودية-الايرانية، مع أن القمة ستقر رفض هذه التدخلات. لكن التوافق السياسي على حلول لهذه المسألة هي في انتظار القنوات الديبلوماسية والمفاوضات بين الطرفين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال