الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": أميركا في لبنان وعينها على حزب الله

فيما تتربع الأزمة الداخلية الميؤوس منها على عجز السلطة، بلا حراك جدّي نحو فكفكة عقدها، كانت الساحة اللبنانية على موعد مع حضور أميركي في لبنان، لافت للانتباه في مضمونه، الذي حمل رسالة دعم تؤكّد فيها الولايات المتحدة الاميركية حرصها على استقرار لبنان. وفي توقيته، في خضم الحرب الاعلامية المحتدمة على خط واشنطن و”حزب الله” وحلفائه.

يأتي ذلك، في وقت يتابع فيه لبنان مسار المبادرات العربية تجاهه، ولاسيما من الجانب العراقي. وكان هذا الامر من ضمن نقاط البحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وكذلك من الجانب الكويتي، التي تعكس عين التينة تفاؤلاً في إمكان ترجمة الرغبة الصادقة التي نقلها السفير الكويتي قبل ايام الى رئيس المجلس، والتي ارتكزت على انّ الكويت حريصة على لبنان ومساعدته لاستعادة عافيته، وعلى وعد بأنّ الكويت ستسعى بكل الجهد الممكن، في اجراء حركة اتصالات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف توفير المساعدات المطلوبة للبنان، بما يمكنه من مواجهة الازمة التي يعيشها.

 

الحضور الاميركي، كان ثلاثي المصادر، الأول، عبر الزيارة التي قام بها قائد المنطقة المركزية الوسطى كينيث ماكينزي الى بيروت، ولقائه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، اضافة الى لقاءات اجراها في السفارة الاميركية، ومحطة قصيرة عند نصب تذكاري يكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم، بحسب ما اعلنت السفارة، التي اشارت الى انّ “الجنرال ماكينزي قام بزيارة ليوم واحد للبنان، حيث أكّد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدّد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني”.

 

والمصدر الثاني، جاء عبر وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وتأكيده من واشنطن “دعم الولايات المتحدة للبنان، طالما أنّ الإصلاحات ستنجح، وحزب الله لا يسيطر على الحكومة، ونؤكّد على مساعدته بألّا يكون تابعاً لإيران”.

 

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي من مقرّ وزارة الخارجية الاميركية: “نعمل بكل جهد ضد حزب الله الإرهابي، ونحاول منع إيران من بيعه النفط الخام”

واما المصدر الثالث، فكان بالإفراج الاميركي عن اللبناني قاسم تاج الدين المتهم بقربه من حزب الله، والذي وصل الى بيروت امس، بعد فترة من السجن في الولايات المتحدة.

داخلياً، كشفت مصادر نيابية عن إمكانية اتجاه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نحو إجراء مقايضة بين قبوله بإقرار العفو العام مقابل ضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة لتمرير مشروع قانون الهيئة الناظمة للكهرباء في مجلس النواب بشكل يشرّع منح وزير الطاقة صلاحيات أوسع تخوله الهيمنة على أداء هذه الهيئة.

وأوضحت المصادر أنّ “المعلومات المتوافرة في هذا المجال تشي بأنّ باسيل مستعد للتراجع عن موقفه المعارض لإقرار العفو العام في ظل ما يُنقل عن سعيه إلى استمالة رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو إجراء المقايضة بين إقرار هذا القانون وبين إقرار قانون الهيئة الناظمة بالصيغة التي يريدها، وذلك بالتوازي مع انكباب الحكومة على درس مشروع القانون تقنياً وسياسياً لرفعه إلى الهيئة العامة تمهيداً لتعيين أعضاء الهيئة”.

في المقابل، يعقد مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر اليوم جلسة في السراي الكبير، برئاسة حسان دياب، وعلى جدول أعماله 19 بنداً موزعة بين شؤون مالية كاقرار مرسوم يرمي إلى رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور في المركز التربوي للبحوث والإنماء، موظفيه، نقل وتعيين مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي، مذكرات تفاهم واتفاقيات، منها ابرام خطاب تفاهم بشأن معونة مقدمة من الصندوق العربي للإنماء والاقتصاد والاجتماعي.