الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المقاومة" ترد بالسلاح على الثلاجات الفارغة.. "سلاحنا اولاً ومصيركم آخراً"

عندما تحدث أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن “الاتجاه” شرقاً، لم يكن يقصد مرحلة مقبلة او مشروع متوسط او بعيد الاجل، انما كان يشير الى المرحلة التي نعيشها حالياً، وموقع لبنان الحالي الذي خطف إليه دون موافقة شعبه ودون مراعاة تاريخه ومستقبله ودوره “الرسالة”، كما وصفه البابا بولس الثاني.

 

تداول صور ومشاهد ثلاجات اللبنانيين الفارغة وصور المواطنين الذين يبحثون عن شيء ليقتاتوا بين تلال القمامة، إضافة الى الذل اليومي بالاصطفاف أمام الأفران ومحال الصيرفة ومحطات الوقود، لم تحرك ساكناً بالنسبة لحزب الله الذي أوصل الشعب اللبناني بأكمله بجميع طوائفه الى قعر الهاوية، وبدل التعاطف كان الرد الممنهج بمجموعة صور تداولها الجمهور “الممانع” بأن ثلاجاته مليئة بالسلاح والذخائر.

 

(صورة الثلاجات والسلاح)

(صورة الثلاجات والسلاح)

 

فعلاً غسل الدماغ اليومي لبيئة بكاملها افرغت قلوب الكثيرين منهم من الحس الإنساني والتعاطف مع الاخرين، فهل الشماتة بجائع وطالب رغيف خبز هي مقاومة؟

كيف يمكن لإنسان ان يشمت بجوع شريكه في الوطن، وليس سراً ان الحزب “المقاوم” هو سبب الجوع والفقر، والسلاح المزعوم والذي يستقوي به أنصار هذا الحزب على اللبنانيين هو من تسبب بهذا الفقر المدقع.

ألا يدرك هؤلاء ان التهريب الممنهج للبضائع والمواد الغذائية الى سوريا هو سرقة موصوفة لرزق اللبنانيين؟ الا يعلم هؤلاء ان قطع الارزاق من قطع الاعناق؟ والا يسأل هؤلاء عن وضع أكثر من مليون مواطن فقد عمله ومصدر رزقه بسبب خطف الدولة والتحكم بمصيرها ومصير شعب بكامله؟

تهريب ومقايضة!

ويروي مصدر متابع أن السلع التي تهرب من لبنان الى سوريا، بمعظمها مدعوم من مصرف لبنان على سعر الـ 1500 ليرة كونها مرتبطة بالأمن الغذائي للمواطن اللبناني، وبالتالي بات الامر وكأن “المصرف المركزي يشتري السلع وبما ان سعر الصرف الرسمي بات زهيداً مقارنة مع سعره في الأسواق الموازية، الامر ينسحب على السلع المدعومة والتي بات سعرها اقل بكثير من سوريا”، مضيفاً على سبيل المثال سعر المازوت في لبنان والذي يقدر بحوالي 3.5 دولار فيما سعره في سوريا يتجاوز الـ 15 دولار، والامر ذاته بالنسبة للطحين والأدوية وغيرها من السلع.

ويشير المصدر الى ان عصابات التهريب والذين يحظون بغطاء وشراكة مع حزب الله لا تتقاضى اموالاً من سوريا مقابل السلع المهربة كون ازمة الدولار اللبنانية تنسحب ايضاً على سوريا ولا فائدة من الحصول على الليرة السورية، فيتم مقايضة تلك السلع بمواد غذائية وحبوب وبضائع أخرى إيرانية وسورية تهرب بالاتجاه المعاكس وتخزن في مستودعات هائلة في الجنوب والبقاع قبل توزيع جزء منها على الأسواق بأسعار اقل من السوق وتخزين الباقي للمرحلة المقبلة، معتبراً ان الهدف من بيع جزء من تلك البضائع الحصول على تكلفة التهريب والتخزين وعدم انقطاعها من المتاجر في تلك المناطق.