الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الهجوم على ميقاتي لتغطية فشل عون الذي سيخرج من بعبدا بملفات فارغة من اي انجاز

شهدت الساحة السياسية الداخلية خلال الساعات الماضية تصعيدا سياسيا خطيرا تمثل في الاشتباك العنيف المتفجر الذي اندلع بين الرئيس نجيب ميقاتي من جهة والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، والتي استعملت فيه شتى الاسلحة الهجومية بينهما، مما يبشر انه في حال استمرار هذا التصعيد سيكون له تداعيات خطيرة على الساحة الداخلية وقد يتسبب بارتفاع منسوب التعقيدات في ظل وضع رديء على كافة المستويات يعاني منه البلد ومواطنيه.

ويبدو ان هذا الاشتباك السياسي بين الفريقين لن يتوقف خلال الفترة المقبلة والذي قضى نهائيًا على اي امل بامكانية تشكيل حكومة جديدة في الفترة المتبقية حتى نهاية العهد، في ظل ضبابية المرحلة المقبلة بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي والمنحى الذي سيسير فيه.

مصادر سياسية قريبة من الرئيس نجيب ميقاتي ابدت أسفها لمواقف التيار الوطني الحر ومن ورائه رئيسه جبران باسيل الذي يحاول دوما النيل من مقام رئاسة الحكومة وهذا امر مرفوض باعتبار ان هذا الموقع هو موقع وطني يعني جميع اللبنانيين وليس فئة معينة منهم، لذلك هو خط احمر لا يمكن المس به من اي كان، خصوصا ان ميقاتي يشغل حاليا منصب رئيس حكومة مكلف ورئيس حكومة تصريف اعمال .

المصادر تعتبر ان السبب المباشر لهذا الاستهداف هو الموقف المتصلب لميقاتي من موضوع تشكيل الحكومة ورفضه الابتزاز الذي يود باسيل ممارسته عليه بإسم رئيس الجمهورية، وتلفت المصادر الى ان هذا التصعيد في هذه المرحلة لا يخدم لبنان ومصلحته بل يزيد الوضع تشنجا ويخلق زيادة في التفرقة السياسية وقد تنعكس حتى على المستوى الوطني من اجل غايات خاصة بباسيل ولتنفيذ اجندات معينة تصب في مصلحته.

وتلفت المصادر الى ان الرئيس ميقاتي واضح المعالم ، علما ان مضمون الهجوم مردود عليهم لان هناك الكثير من المغالطات تم ذكرها وتوضيحها في مناسبات عدة .
وتعزو المصادر الى ان سبب التصعيد قد يكون ايضا و في هذا التوقيت بالذات هو الاستحقاق الرئاسي خصوصا اننا اصبحنا على مشارف نهاية عهد فاشل بكل مندرجات، ومع بدء الرئيس عون بلملمة ملفاته الفارغة من اي انجاز وخروجه من قصر بعبدا خالي الوفاض .

وتعتبر المصادر الى ان توجيه البوصلة السياسية في غير الاتجاه الصحيح هو من اجل محاولة شد العصب المسيحي وتحميل مسؤولية كل فشل عون وفريقه السياسي الى رؤساء الحكومة الذين تولي المسؤولية في عهده الاسود.

وتشدد المصادر على وجوب ان يكون المشهد السياسي الحالي جو تهدئة وانفراج تمهيدا لاستحقاق اساسي ومفصلي وهو الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تمر بسلاسة وان تشكل محطة إيجابية يستفيد منها البلد واعطائه دفعًا للمستقبل، خصوصا اننا في مرحلة تفاوض مفصلية على ملف استخراج الغاز والبترول، وتطورات هامة في المنطقة نأمل ان تكون إيجابية وتنعكس على الاوضاع في لبنان .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال