الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باربرا ليف تتمسك بمبدأ مساعدة اللبنانيين لأنفسهم في موضوع استجرار الطاقة

من بين المواضيع التي طرحتها مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف خلال زيارتها المستمرة لبيروت لليوم الثاني على التوالي، موضوع استجرار الطاقة من الأردن ومصر بحسب ما كانت عرضت الولايات المتحدة قبل نحو سنة ونصف السنة.

اذ أن مصادر ديبلوماسية غربية تشير لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن ما تراه واشنطن لازماً بالنسبة الى الوضع اللبناني وملف رئاسة الجمهورية من ضرورة أن يساعد اللبنانيون أنفسهم، لكي تساعدهم الدول، ينطبق على نظرة الإدارة الأميركية الى الدور الذي يجب ان يقوم به لبنان لمساعدة نفسه، من أجل أن تتم مساعدته لاستكمال موضوع استجرار الطاقة، وخروجه الى التنفيذ الفعلي.

إذاً الخطوة الأساسية ملقاة على عاتق لبنان في الدرجة الأولى، لكي يتم تحويل التمويل لهذا الهدف من صندوق النقد، وقبول الولايات المتحدة بالاستثناء من قانون قيصر. وطالما لم يحقق لبنان ما هو مطلوب منه من شروط، فإن المشروع سيبقى مجمداً.

وأوضحت المصادر، أن مصر والأردن جاهزتان لتوريد الطاقة الى لبنان، لكن الامر يتوقف على موافقة البنك الدولي من أجل توفير التمويل، وعلى الجانب الاميركي، بحيث انه من بعد موافقة البنك الدولي، سيوافق الاميركيون على تجاوز قانون قيصر والعقوبات المتصلة به. شروط البنك الدولي اساسية ولا سيما تلك الاصلاحية منها أي الهيئة الناظمة للكهرباء وشروط الجباية. وهي التي لم يتم تنفيذها، ويمكن تنفيذها حتى لو كانت الحكومة حكومة تصريف أعمال، خصوصاً وأن ما يُراد فعله يتم فعله من دون أية معوقات. لكن كل فريق يقف خلف أعذاره ومتراسه، ولديه أجندته، ومرشحه للرئاسة للأسف الشديد.

وتشير المصادر، الى انه يتأكد عبر طريقة التعامل الدولي والأميركي مع لبنان، ان الخطوة الأولى للحصول على الدعم الخارجي سياسياً واقتصادياً مطلوبة من الأفرقاء اللبنانيين، الذين لا يجب أن يضغطوا في اتجاه العرقلة. اذ أن استمرار هذه الضغوط التي تعاكس الإرادة الدولية، سيؤدي الى مزيد من الانهيار، لأن أي جهة خارجية لن تحل محل اللبنانيين في تأدية الدور المطلوب منهم لإنقاذ بلدهم، وإن الامر التالي سيزيد الانهيار المتسارع، والذي تراهن عليه أكثر من جهة لتغيير مسار الأمور، وقد يقع البلد في الفوضى نتيجة ذلك بدلاً من أن يتم تغيير مساره.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال