الثلاثاء 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 21 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحرك "الموتوسيكلات" باتجاه بعبدا رسالة واضحة... بقاؤك ورحيلك رهن محورنا

“طلع المنادي ينادي مافيهاش افادة الرعيان بوادي والقطعان بوادي” رحم الله الاخوين الرحباني وكانهما مازالا بيننا, يشهدان على ما آلت اليه الامور في بلد الارز بعدما اضحى الشعب اللبناني يفترس اخيه من اجل “كيس حليب” او “قنينة زيت” .

اشتعلت الشوارع بالصراخ والدواليب المحترقة, واقفلت منافذ الطرقات الرئيسية بعدما سدت بوجه الشعب اللبناني ادنى سبل العيش, وباتت ليرته في قعر جهنم وعلى شفير الاحتراق, ولا يبدو ان الدولة تملك حلا جذرياَ بل حلول ظاهرية وابرزها ايقاف المنصات الالكترونية التي تحدد سعر صرف الدولار ومن يقوم بتصريف الدولارات التي تاتي “فريش ماني” .

والحل الاخر ضبط “الشعب المشاغب” ومطاردة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين وقمع عملية التلاعب باسعار المواد الغذائية واحتكارها.وهنا لا بد من القول و”داوني بالتي كانت هي الداء” .

يتساءل مصدر مراقب لمقررات السلطة عن الخفة في التعاطي بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه المواطن اللبناني ,الذي باتت السلطة تعالج اوضاعه بمسكنات لا تتلاءم مع مرضه. وان كل هذه المقرارات هي مجرد تمرير الوقت المستقطع بانتظار نتيجة “شد الحبال” بين القوى الاقليمية والدولية لاسيما الملف النووي الايراني والذي لا يبدو انها ستنجلي.

ويتابع المصدر ان تحرك “الموتوسيكلات” باتجاه قصر بعبدا والهتاف باسقاط سيد القصر رأى فيه البعض, انها خطة مدروسة للايحاء ان هناك استهداف لموقع الرئاسة الاولى من حلفائه الامر الذي سيعيد الالتفاف حول الرئيس ميشال عون بعد محاولات “التيار الوطني الحر”تنظيم تظاهرة في منطقة كسروان لمواجهة التظاهرات الاخرى وقد الغيت قبل  بدء التجمع . في حين ان الهدف الاساس ايصال رسائل واضحة لمن يعنيهم الامر ان اسقاط الرئيس ميشال عون وبقاؤه مرهون بمحور الممانعة ولا يستطيع اي احد ازاحته مهما ضغط الشارع الآخر .

ويختم المصدر ان الساحة اللبنانية باتت باكملها بحالة فوضى وتخبط يصعب التكهن من له الغلبة فيها وستبقى الانظار شاخصة باتجاه بكركي التي رفعت الغطاء عن كل من كان يحاول الاحتماء بعباءتها بعدما سعى سيدها بمواقفه وزياراته لتصويب البوصلة باتجاه تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية . وسيبقى الشعب اللبناني رهينة التجاذبات الى ان يقضي الله امراَ كان مفعولاَ.