الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفاصيل جديدة.. ما أسباب حضور هوكشتاين السريع إلى لبنان؟

تسير خطة الموفد الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في مجال تنفيذ القرار 1701 في خطى وثيقة في إطار حلقة ضيقة يتعامل معها بالنسبة الى المسؤولين اللبنانيينK وحتى الآن يتأكد له وفقاً لمصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ما يلي:

-إن “حزب الله” لن يدخل في أية مفاوضات طالما لم تنتهِ الحرب على غزة، حيث الجبهة المساندة لهذه الحرب من لبنان ستستمر، طالما الحرب على غزة مستمرة، ولم يتم التوصل الى هدنة إنسانية لمناسبة شهر رمضان المبارك. فيما العمل الأميركي على الهدنة مستمر.

والمعضلة الأساسية هي جنوح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو مزيد من القتل والدمار، فيما واشنطن استطاعت أن تحرز بشكل غير مباشر، تجاوباً إيرانياً الى حد كبير مع عدم توسيع الحرب. مع أن سبب هذا التجاوب قد يكون مرتبطاً بقلق إيران من ضربة دولية تطالها في الدرجة الأولى. ثم إنه مرتبط حتماً بالتفاوض الأميركي-الإيراني الجاري بعيداً عن الأضواء، حول مصير البرنامج النووي الإيراني وتداعيات ذلك على الشرق الأوسط.

-إن هوكشتاين يعمل لوضع قواعد اشتباك جديدة في الجنوب بعد أن تكون قد انتهت حرب غزة، انطلاقاً من حل النقاط الخلافية بين لبنان وإسرائيل حول احتلالها للأراضي اللبنانية، أي النقاط الحدودية الـ13 ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر، أي أنه تأكد له أن تسوية الملف الحدودي يجب أن يسبق نزع السلاح، أو تخفيفه بشكل لا يشكل خطراً على اسرائيل.

إن أية تسوية في الجنوب تنطلق من البحث بملف الحدود البرية الـ13، حيث من بينها 7 نقاط متفق حولها بصورة مبدئية من خلال عمل اللجنة الثلاثية في الناقورة والتي تضم عسكريين من لبنان وإسرائيل برئاسة “اليونيفيل”، والأساس في الحل هو في مستوى التقدم في النقاش عبر الوسيط الأميركي بالنسبة الى هذه النقاط.

وتكشف المصادر، أن الإدارة الأميركية تضع ثقلها بالنسبة الى الملف الجنوبي اللبناني، وهي تراهن على تحقيق انجاز سياسي في سياستها الخارجية على هذا الصعيد. لهذا السبب حضر هوكشتاين الى بيروت بشكل سريع خلال الساعات الماضية. ثم انها تريد في الوقت نفسه خدمة أمن اسرائيل. من هنا تراهن الإدارة بالتالي على دور هوكشتاين، الذي يفترض أن يحصل على تنازلات من الطرفين اللبناني والاسرائيلي للتوصل الى الاتفاق المرجو. لذلك فإن الأساس في تحرك هوكشتاين يرتبط باتفاق على اظهار حدود لبنان البرية وسبل التعامل مع الموضوع برمته.

فإذا نجحت الإدارة، تكون قد أنجزت في السياسة الخارجية، تماماً كما فعلت بالنسبة الى الإنجاز الكبير وترتيب الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. فاتفاقات ابراهام لا فضل لها بها.

-أراد هوكشتاين من خلال زيارته، العمل لاستمرارية “الستاتيكو” القائم بين لبنان وإسرائيل بالتوازي مع حرب غزة، وإمكان التوصل الى “هدنة شهر رمضان”، تنعكس إيجاباً على هدنة في الجنوب. الضغط الأميركي قائم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين لوقف الحرب. ثمة اعتقاد دولي أن

اسرائيل لا تقوم بالحرب على لبنان في فصل الشتاء، لذلك يبدو القلق أكبر من حرب في الربيع المقبل، واشنطن لا تريدها وهي تستكمل اتصالاتها من أجل منع حصول ذلك، على أساس أن الهدنة الإنسانية لمناسبة الشهر الكريم تمهد لوقف دائم لإطلاق النار. وتوقف النار يفترض أن يطال كل الجبهات.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال