السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفاوت فرنسي - مصري في تحميل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة

بدأت فرنسا تطبيق العقاب على معرقلي المسار الإنقاذي في لبنان. و ستتّخذ الدول الأوروبية بشكل أحادي إجراءات مماثلة ريثما يتم إنجاز قانون العقوبات بحق هؤلاء في الإتحاد الأوروبي مجتمعاً.

وفرنسا أعطت مجالاً واسعاً من خلال القبول ببعض الأفكار التي لم تكن واردة في مبادرتها. في حين أن المسعى المصري لم يكن مطابقاً تماماً للمسعى الفرنسي. إذ تفيد مصادر ديبلوماسية عربية لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن مصر اتخذت موقفاً واضحاً، ليست مع طرف واحد، إنما عبّرت عن موقفها بالدلالة الى الطرف المعرقل. وتبيّن لوزير الخارجية سامح شكري بعد زيارته للبنان، أن قصة لبنان صعبة و أن هناك انعدام رهيب للثقة بين الأطراف. وأوضحت المصادر، أن مصر لم تحمل الى لبنان مبادرة محددة، إنما هي داعمة و تستمر في دعم المبادرة الفرنسية. ولكن من المؤكد، أن مجمل التحرك المصري يتم باستقلالية تامة، إنما ضمن خطوط المبادرة الفرنسية. ومصر تعبر عن موقفها دائماً، مع الإشارة الى أن نظرتها غير متطابقة كلياً مع نظرة الفرنسيين خصوصاً حول المسؤولية بعدم تشكيل الحكومة. و من خلال الأخذ و الرد بين القاهرة و باريس يتبيّن أن الفرنسيين يقولون بأن الجميع مسؤول عن عدم التشكيل، و أن على الجميع تقديم تنازلات.

أما الموقف المصري فهو مختلف، إذ يفيد بأن ليس الجميع مسؤولين، إنما يوجد معرقل أساسي، و أنه إذا تم التنازل لهذا المعرقل الأساسي، سيعود الى طلب مزيد من التنازلات. و تعتبر مصر أن المعرقل الأساسي لديه مشروع و هو العودة للعب دور كان يلعبه و لن يتنازل عنه، و أن لديه طموحات رئاسية مستمرة و تبقى موجودة لديه. و ضمن هذا الإطار تتباين وجهات النظر الفرنسية والمصرية، بحيث أن باريس تريد التوصل إلى حل، و تريد اللجوء الى الضغوط من أجل تنازلات من كل الأطراف و هم يقومون بذلك و هذا ما يختلف معهم حوله المصريون الذين يعتبرون أن هناك خطراً و مساساً باتفاق الطائف من قِبل فريق معين و محاولة فرض مواقف لتقليص الدور السني.