الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

توافق أميركي-فرنسي على عدم سقوط لبنان سقوطاً كاملاً

يسجل ارتياح عام فرنسي -أميركي لعودة مجلس الوزراء الى الإجتماع بعد توقف دام ثلاثة أشهر.. وتقول مصادر ديبلوماسية فرنسية ل”صوت بيروت انترناشيونال”، أن هذه العودة هي خطوة أولية وإيجابية، أما الخطوة التالية المنتظرة هي أن تكون الحكومة فاعلة وقادرة أن تعمل، وأن باريس وواشنطن تريدان رؤية إقراراً للإصلاحات المطلوبة والتي تمهد لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. كما يريدان إقراراً لموازنة الدولة لسنة ٢٠٢٢ الحالية. لذلك تنتظر العاصمتان أن يشهد لبنان أموراً تتحرك وبسرعة حيث أن الوقت بات يداهم الجميع، وأن الاوضاع القتصادية باتت تتجه من السيء الى الأسوأ، ويجب البدء بالإنقاذ الفعلي وعدم إضاعة المزيد من الوقت والمزيد من الفرص.

وأكدت المصادر أن هناك تفاهماً أميركياً-فرنسياً على عدم سقوط لبنان سقوطاً كاملاً، وأنه لا بد من دعمه تلافياً للوصول الى هذه النقطة، مع أن وضعه الإقتصادي والسياسي ليس سهلاً، لذلك هناك تشديد من الطرفين الأميركي والفرنسي على دعم الحكومة انطلاقاً من أن لا بديل عنها، ولم يكن بالإمكان حكومة مطابقة للمبادرة الفرنسية. وهما مستعدان لدعمها أكثر على أمل أن تتمكن من ضبط الوضع بالقدر المقبول. وهما يفهمان أن طرفاً على الأرض أي “حزب الله” هو الذي يسيطر وهما في صراع معه. والإدارة الحالية تتعامل بواقعية مع الوضع اللبناني بالتعاون مع الفرنسيين.

ونقول المصادر، أن فرنسا تنتظر من الحكومة دوراً مهماً في انتشال البلد من قعر الأزمات، عشية وصول وفد صندوق النقد الى بيروت في ٢١ الجاري لتأمين استمرارية وانتاجية عملية التفاوض واستكمالها، اذ أن هذه العملية وصلت الى مرحلة مهمة ومحورية يجب عدم التفريط بها. الأمر الذي استنفد تحركاً فرنسياً كان هدفه العودة الى جلسات مجلس الوزراء. ولم يعد جائزاً الدوران في حلقة مفرغة لناحية انعدام المعالجة إذا لم تجتمع الحكومة. وبالتالي اعتبرت فرنسا أنها نجحت في تحقيق ضوء أخضر سياسي من الأفرقاء الذين تدرك فرنسا الولايات المتحدة انهم هم الذين يعطلون.

وبذلك تلافت فرنسا توصل لبنان الى مأزق كبير في حال تم إفشال عمل الحكومة وتعطيل تعاونها مع الصندوق، الذي يتعامل مع أزمة لبنان بالكثير من المرونة خلافاً لتعامله مع قضايا أخرى في دول في العالم مشابهة للوضع اللبناني.

وواشنطن ليست بعيدة عن التحرك الفرنسي الأخير حول ترتيب موضوع إعادة تفعيل الحكومة، ليس لأن الحكومة مثالية انما الوضع الآن في حالة انتظار لمفاوضات ڤيينا، لتأمين استقرار في لبنان في حدود مقبولة، ريثما يتضح مسار الأمور في المنطقة.