الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فيديو.. حسان دياب أول رئيس حكومة ينشد له حزب الله‎

ليس غريباً أن ينضمَّ رئيسُ الحكومة حسان دياب إلى “ألبوم” أناشيد “حزب الله”، فهذا النّشيد يعكس “فنياً” ما أثبتَ سياسيّاً أنّ دياب و”حزب الله” وجهان لعملة واحدة،

هذه الحكومة هي حكومة الحزب وشركائه، على عكس كلّ الادّعاءات الّتي تقول بأنّها حكومة “مستقلّين”.

أن يصفّقَ حزبُ الله لحكومة “تقاوم” من أجل تغيير ما تبقّى من وجه لبنان الحضاريّ هو أمر طبيعيّ، فالحزب بات يرى نفسه على قاب قوسين من جعل لبنان ولاية إيرانيّة مارقة معزولة عن المجتمعَين العربيّ والدّوليّ.

المنشد نفسُه حرّض على قتل الأطفال في سوريا واليمن والعراق، وتفاخر بإنجازات حزبه تدمير المدن والقرى السّوريّة، وها هو اليوم يبدو متباهياً بمشروع إسقاط لبنان وتهجير شبابه وتدمير اقتصاده، كما وَشهدت تلك الأناشيد على احتضار سوريا ومجتمعها ها هو نفسه اليوم يطلّ من جديد على مجتمع يلفظ أنفاسه الأخيرة.

صحيح أنّ حزبَ الله كان يسيّر الحكومات المتعاقبة، إلّا أنّه للمرّة الأولى في تاريخ لبنان يرى نفسه يقبض كلّيّاً وبالمباشر على الرّئاسات الثّلاث، ولديه حكومة تنتظر إطلالة أمينه العام لتبنّي رؤيتها لإرشاداته و”نصائحه”، وبالتّالي قد لا يكتفي هذا المنشد بأغنية واحدة إنّما سنشهد “ألبومًا” أو ربّما العشرات، وعلى ما يبدو يدرك الحزب مدى حبّ الرّئيس دياب للمديح، وهو الّذي تباهى بإنجازاته في كتاب مليء بالصّور الّتي تخلّد تحرّكاته في وزارته.

لن تطول الأيّام الّتي ستثور فيها الأرض وتنشد “هو ذا صوتي من الأرض السّمراءِ آتٍ من جبلِ الأطياف، آتٍ من حقلي من شمسي من الآمِ شعبي آتٍ”، فآلام الشّعب لن ترحم المطبّلين والمستبدّين.