الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلية الكاتيوشا" الايرانية.. ترد بالاغتيال!

لم يكن حادث عرضي ما أقدمت اليه حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اعتقال خلية تابعة لمليشيا “حزب الله العراقي” مؤلفة من 13 شخصاً، كون تلك المليشيات اعتادت ان تستبيح سيادة الدولة وكرامة الشعب دون حسيب او رقيب، مرتكزة على آلة القتل والاغتيال لتثبيت امساكها بمفاصل السلطة.

 

رسالة الكاظمي وصلت سريعاً الى طهران وقيادات الحرس الثوري، الذين قرأوا الرسالة بأن العراق لم يعد مقاطعة إيرانية وان الحكومة الجديدة لن تقبل ان تكون مطية إيرانية، فكان الرد سريعاً بقرار اغتيال الباحث السياسي هشام الهاشمي، والذي تتهمه كتائب الحزب انه مَن سرب للكاظمي المعلومات حول الخلية التي كانت تستعد لقصف المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتيوشا.

انذار للكاظمي

وكشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، ان الاغتيال موجه بشكل مباشر للكاظمي الذي أراد تعيين هشام الهاشمي مستشارًا له، وان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي كان أول من عارض هذا القرار، وخاصة ان الهاشمي توعد بفضح قتلة المتظاهرين عندما يتسلم المنصب المستشار.

وأشار بوضوح الى ان اغتيال الهاشمي يقع في دائرة الرد الإيراني من خلال أذرعها في العراق، وأضاف “إيران تريد تكريس معادلة الاغتيال السياسي لحماية المليشيات الموالية لها”، مؤكداً ان الكاظمي لن يستسلم للتهديدات الإيرانية.
ولفت الى ان قضية الاغتيال السياسي في العراق ليست جديدة انما هو أسلوب اتبعه الحرس الثوري منذ زمن بعيد في العراق ولبنان، مشيراً الى سلسلة الاغتيالات التي طالت الناشطين في الانتفاضة الشعبية، مؤكداً ان لدى الأجهزة الأمنية تقارير تشير صراحة الى ارسال إيران “خلية قناصة” الى العراق لاصطياد ناشطي الثورة وإظهار الامر وكأن الجيش العراقي هو من يقتل الثوار ووضع الجيش بشكل خبيث بمواجه المتظاهرين.

تهديد المجتمع الدولي

في المقابل رأت أوساط ديبلوماسية ان اغتيال الهاشمي رسالة دموية من إيران الى المجتمع الدولي بهدف ثنيه عن دعم العراق واعادت خطف الحكومة الجديدة والتي بدت ملامحها انها تسعى صيانة السيادة والاستقلال العراقي، معتبراً “ان إيران تريد ان تقول ان الشعب العراقي رهينة لدينا وكلما زاد الضغط كلما استفحلنا في الاغتيال”.

ولفتت الى ان الاغتيال هو تحدٍ كبير لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والذي عليه مسؤولية كشف هوية المجرمين للتأكيد على مواجهة الإرهاب الإيراني والاستمرار بضرب اوكار الإرهابيين الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في العراق وعدد من الدول العربية.

وكان زعيم تيار مواطنون غيث التميمي، نشر عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، محادثة جرت بينه وبين الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من ميليشيات حزب الله العراقي.
وأوضحت المحادثة التي تمت على تطبيق “واتساب”، تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات حزب الله العراقي، وطلب الخبير الراحل النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.

 

وقال التميمي، المقيم في لندن، عبر تغريده: “كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت واشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام”. وأضاف: “دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب ألا نسكت على جرائمهم، يجب ألا ينام القتلة آمنين”.