الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

زيارة "التيار" لسوريا محورها انتخابي للضغط على فرنجية و"القومي"

لربما اعتقد رئيس “التيار الوطني الحر” ان بعض الاشارات التي ترسل الى نظام بشار الاسد من بعض الدول العربية انها اعادة “تعويم”لهذا النظام ولكنه ربما لا يدرك ان المراهنة عليه محفوفة بالمخاطر لا بل قد تكون نقطة بداية النهاية “لتياره” في الداخل اللبناني الذي لم تتوقف معاناته من هذا النظام وان خرج من لبنان عسكرياَ الا انه مازال موجوداَ من خلال “عملائه” وهذا ما قاله البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير عندما قال يوماً ان “لا اصدقاء لسوريا في لبنان انماء عملاء” رغم الوهن الذي اصابهم بعدما ضربت مركزية النظام وبات يتشارك السلطة على الرقعة السورية مع روسيا التي تضبط ايقاع حركته وتلزمه بالعديد من القرارات وهو يخضع لها لاسيما وان طهران تحاول تغيير هوية سوريا لناحية سيطرة “جمهور الملالي” في ابرز المعاقل الاسدية في حين ان تركيا اقامت منطقتها في الجانب المتاخم لحدودها بينما “قوات سوريا الدمقراطية” (قسد) تتلقى دعم الولايات المتحدة وهي التي تشكل خط الدفاع الاول عن الحقول النفطية التي تستثمرها الشركات الاميركية اضافة الى “التنف” قاعدتها العسكرية.

الا ان الهدف الحقيقي لزيارة وفد “التيار الوطني الحر” لا يتخطى حدود الدعم الانتخابي لرئيسه جبران باسيل الذي وجه العديد من رسائل “الغزل” لبشار الاسد في مناسبة متعددة..

جبران الذي يعيش ازمة لناحية غياب من تحالف معهم عام 2018 بعدما فقد الغطاء السني ولا يمكن لحلفائه السابقين من “اللقاء التشاوري” وغيرهم من التجمعات السنية ان تشكل رافعة له، والازمة مع “حركة امل”، لذا فهو سيسعى من خلال النظام السوري للحصول على دعمه من خلال الضغط على النائب سليمان فرنجية الذي مازال الى الآن يرفض دعمه لمساندته في الشمال وبالطبع “الحزب السوري القومي الاجتماعي” الذي يملك قاعدة اوسع في عدة مناطق وهو بذلك يحاول لملمة شتات الاصوات للحد من خسائره لانه بات يدرك انه على شفير خسارة فادحة وبالتالي زيارة الرئيس عون لمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان التي شدد فيها على عدم اقصاء اي مكون لبناني انما تصب في اتجاه التخفيف من غضب البيئة السنية والبحث عن اصواتها التي لن ينالها “التيار البرتقالي” وصيدا ستكون في الطليعة وبالطبع طرابلس التي عانت الامرين ومازالت فكيف بيروت التي عانت من حليفه في 7 ايار…

في الختام بدأ انهيار التحالفات التي قام بها “التيار” وابرزها في المتن بعدما اعلن “حزب الطاشناق” تحالفه مع الوزير السابق الياس المر معلنا الطلاق مع “العونيين” وبالطبع المسبحة كرت فمن التالي؟!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال