الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سلاح "حزب الله" خلف قتل "الوطن" ومآسي البشر

قُتل اليوم عسكري في الجيش اللبناني بعدما أقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في طليا وبريتال والخضر ودورس حيث صودف مرور العسكري في المحلة.

 

وقد سبق ذلك يوم أمس إقدام المطلوب عباس المصري على إطلاق النار في الهواء عند حاجز دورس أثناء محاولته المرور بالقوة، فردّ عناصر الحاجز على إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المطلوب عباس المصري والمدعو جعفر العفي، فنُقلا على أثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي – بعلبك للمعالجة…

هذه صورة مصغرة عن السلاح المتلفت غير الشرعي بيد “حزب الله” ومناصريه، الذي سال بسببه انهار من الدماء في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

السلاح غير الشرعي هو سبب بلاء لبنان، فهذا السلاح هو من يقف خلف حماية الزعران التابعين لـ “حزب الله” وخلف تجار المخدرات، في لبنان وافريقيا واميركا اللاتينية وغيرها من الدول، وهو الذي تسبب بالازمات التي تضرب لبنان الى ان وصل البلد الى قعر الهاوية، هو الذي دمر سوريا والعراق واليمن، وما زال.

بالسلاح غير الشرعي يحكم “حزب الله” لبنان، وبه يحتمي القتلة والمجرمون، يضاف اليهم الصرافون الذين ساهموا بقتل البلد اقتصادياً، وبتغطية من هذ السلاح يهرّب “حزب الله” الدولارات والمواد الغذائية والمازوت الى سوريا امام اعين الناس المحتاجة الذين حاولوا عدة مرات توقيف الشاحنات في الشمال، كما يقف هذا السلاح خلف عزلة لبنان عربياً واستجرار العقوبات الدولية على البلد.

وفوق كل هذا، الترسانة العسكرية التي يملكها “حزب الله” ليست لمقاومة اسرائيل وحماية لبنان من اي اعتداء كما يدعي الحزب، حيث اثبتت الايام انها موجهة للداخل وما حصل في السابع من ايار سنة 2008 خير دليل على ذلك، فالهدف من السلاح غير الشرعي الهيمنة على القرار السياسي وتصفية الخصوم والسيطرة على لبنان والانخراط بحروب ايران في المنطقة.

 

سلاح “حزب الله” اوصل اللبنانيين الى المجاعة ومع هذا لم يخجل حسن نصر الله من القول في خطابه: “لمن يضعنا بين خيار تسليم سلاحنا وقتلنا بالجوع، نقول: سيبقى سلاحنا في أيدينا، ولن نجوع، وسنقتلك”، يتمسك “حزب الله” بسلاحه وان قتل كل الناس بسببه، وعندما طالب الثوار بنزعه اثيرت حفيظة “حزب الله”، ما دفعه الى تحريك جيشه الالكتروني، بين التهديد والوعيد ومحاولة بث الرعب في قلب اللبنانيين ركّز الحزب، لاسيما من خلال مقاطع فيديو عرضها بعض اتباعه ومناصريه اراد من خلالها اظهار قوته من خلال السلاح، الا انها اظهرت في الوقت ذاته ان السلاح غير الشرعي لا يقتصر على الحزب بل انه منتشر وبشكل كبير في بيئته، والامر لا يقتصر على مسدس وكلاشينكوف بل يتعدى ذلك الى الاسلحة الثقيلة.

باختصار سلاح “حزب الله” هو سبب كل المآسي التي يمر بها لبنان والدول المحيطة به، ولا خلاص للبشرية الا بنزعه.