السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لا رئيس للجمهورية في الظرف الراهن.. إلا في حالة واحدة!

أين يقع ملف الرئاسة اللبنانية في خضم الملفات المطروحة للنقاش حول الوضع اللبناني لا سيما الوضع الحدودي مع اسرائيل؟ سؤال كبير تطرحه الأوساط الديبلوماسية الواسعة الاطلاع على سير التحضيرات الدولية لفتح باب الحوار حول القرار 1701 وتنفيذه.

فهل يأتي الرئيس ليوقّع على القرارات المصيرية التي ستتخذ في مجال تطبيق هذا القرار وتسوية النزاع مع اسرائيل؟ أم أن الرئيس سيأتي بعد حصول تفاهمات حول ترتيب الوضع الحدودي وفي سياق “رزمة” أو “باكيج” مفعولها يبدأ بعد تسوية الحدود؟ فيأتي الرئيس ويأتي معه إنقاذ لبنان وإعادته الى الخارطة العربية والدولية؟

يقول مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع، أن الرئاسة في الظرف الراهن، ليست أولوية لدى أي طرف لا داخلي ولا خارجي.

تركيز “حزب الله” هو على أنه إذا حصلت المعركة الكبرى ماذا ستكون عليه ردة الفعل وكيف ستتطور الأمور، وسط انشغاله الفعلي بكيفية “الخسارة” التي يتكبدها بالنسبة الى استهداف اسرائيل قياداته الميدانية وتركيزه على كيفية تسريب احداثيات حول ذلك.

ثم إنه لو كانت هناك “أجواء رئاسة” لما تم تعيين رئيس للأركان في الجيش اللبناني. وهذا التعيين يفسح المجال للقائد العماد جوزف عون للسفر وهو ما تم فعلاً لدى مشاركته في “اجتماع روما” لدعم الجيش اللبناني في الأول من آذار الجاري.

الدول تقول للمسؤولين انتخبوا رئيساً ونحن لن ننتخب رئيساً عنكم. “التيار الوطني” ضعيف وبات مقسوماً من الداخل، وفقاً للمصادر، والقوات اللبنانية تقف في وجه انتخاب فرنجية، وفي الوقت نفسه، لا يمكنهم وحدهم إيصال أي رئيس الى قصر بعبدا.

حتى الآن لم يتحقق إجماع على مرشح ثالث للرئاسة، مع الإشارة الى تفضيل الأميركيين لقائد الجيش لسدة الرئاسة. هذا ليس سراً لكن لم يتم تأييده علناً ولن يتم. ثمة تقاطعات جديدة لا زالت غير مكشوفة تظهر عدم رغبة أطراف ما بالمرشح سليمان فرنجية. لأنها تخاف من حصول أية صفقة قد تأتي به في ضوء التطورات المتصلة بالحدود الجنوبية. اللجنة الخماسية لم تتمكن حتى الساعة من إحداث اختراق فعلي في الملف الرئاسي، والصورة لديها غير واضحة وفقاً للمصدر. الفرنسيون يقولون في تقاريرهم أن المملكة العربية السعودية ترغب في استضافة الاجتماع المقبل. كذلك مصر ترغب في الاستضافة. لكن أي دولة ترغب بالاستضافة تريد أن يخرج الاجتماع بنتيجة توقف المُراوحة الحاصلة، وان يكون مفيداً. وكبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين لم يتحدث في بيروت عن الملف الرئاسي خلال زيارته الأسبوع الماضي.

ويقول المصدر، ان هناك حالة واحدة قد تدفع لانتخاب رئيس فوراً وهي الحاجة الدولية الى شريك لبناني رسمي على مستوى عالٍ في مهمة مطلوبة هدفها تحريك الأمور على الحدود في اتجاهات معينة في اطار ال ١٧٠١ وليس الاستحقاق بحد ذاته مهماً. اذ ان دولة بلا رأس يصعب عليها التفاوض. وبدلاً من الدخول الأميركي في التفاوض مع مسؤولين محددين قريبين من “حزب الله” ويشكلون محطة لنقل الرسائل بين الطرفين، فإنه في ظل وجود رئيس يمكن لرأس الدولة تحديد رؤية الدولة ومنهجيتها في إدارة العملية التفاوضية. هذه الحالة وحدها قد تسرع انتخاب رئيس في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال