الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان يحافظ في التفاوض على رأس الناقورة نقطة انطلاق البحر والبر

أرادت بعض الأوساط إشاعة أجواء غير إيجابية حول ما توصل إليه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في مفاوضاته بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية.

لكن مصادر رئاسة الجمهورية نفت ل”صوت بيروت انترناشونال” أن تكون قد حصلت انتكاسة في تفاوض لا بل ان الإيجابية مستمرة، والتفاوض مستمر بين الطرفين بوساطة أميركية، ولم يتراجع أو يتوقف. إنما ما حصل هو أن إسرائيل تريد منطقة بحرية تكون بمثابة منطقة أمنية تطالب بها لكي تحمي عملية التنقيب واستخراج نفطها وغازها. وهي عرضت تصورها على لبنان الذي قدم رأيه للوسيط الأميركي والذي بدوره سيناقش الأمر مع إسرائيل ويعود عندما تدعو الحاجة إلى لبنان.

أي أن إسرائيل لا تطالب بمنطقة تسمى ال B1 . لكن لبنان لا يسير في هذا الطرح، لأن ذلك يتخطى الخط ال 23 المقابل لرأس الناقورة الذي هو مصدر الترسيم البحري والبري أيضاً. إنها منطقة بحرية إذا أعطيت لإسرائيل تصبح داخل الحدود البحرية اللبنانية التي تعتمد على نقطة رأس الناقورة مقابلاً لها، وإذا وافق لبنان على إعطائها لإسرائيل يكون قد قطع الخط 23 في اتجاه لبنان. ولبنان يعتبر أن شواطئ إسرائيل هي حدود آمنة لها.

وتشير المصادر، إلى أن أهمية موقف لبنان الرافض لهذا الطرح، يكمن في تفويت الفرصة على إسرائيل من أن تطرح لاحقاً إذا أخذت هذه المنطقة، مسألة أن الترسيم البري لاحقاً يجب أن يكون مقابلاً لهذه المنطقة البحرية داخل حدود لبنان.

الآن كل المخرجات تطرح في التفاوض حول طرح إسرائيل للمنطقة الآمنة بالنسبة إليها. وأحد الأفكار هي أن يتم تضمين التفاهم المرتقب نصاً واضحاً يقول بأن نقطة الترسيم البحري لا يمتد إلى نقطة انطلاق الترسيم البري، ولا يشكل امتداداً له على الإطلاق.

ان نقطة رأس الناقورة هي خط بري، والخط 23 ينطلق من هذه النقطة أيضاً. والمنطقة الآمنة التي يطلب الإسرائيليون الحصول عليها تفصلها نحو 5 كيلومترات عن نقطة رأس الناقورة إلى البحر. أي أنها البقعة المائية بين البحر وعلى ابتعاد 5 كيلومترات من رأس الناقورة. لذا لبنان سيحافظ على هذه النقطة كمنطلق للترسيم البحري والبري.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال