الثلاثاء 13 ذو القعدة 1445 ﻫ - 21 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا يجري داخل المطبخ الإعلامي - السياسي للتيار الوطني الحر؟

“المطبخ الاعلامي” هذه العبارة تصدرت احد التعاميم الذي صدرت عن رئيس حزب “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في 13-9 – 2018 والتي ذيلت بتوقيعه, وكان لافتاَ آنذاك ان هذا المطبخ كما ورد في الوثيقة يضم 11 عضوا يتقدمهم باسيل ويضم عدد من النواب وبالطبع المستشار السياسي والاعلامي للرئيس عون حالياَ انطوان بولس قسطنطين الذي ورد اسمه ايضاَ في لجنة اخرى حملت اسم “المكتب الاعلامي للرئيس” وفق ما قاله مصدر عوني سابق لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

ويتابع المصدر هذا “المطبخ” اوكلت مهام “التحشيد الاعلامي” و”التواصل” الى عدد من افراده للتواصل مع الاعلاميين المناصرين والمنضوين تحت الراية البرتقالية اضافة الى الاعلاميين والكتاب المتعاونين مع “التيار”’ الا ان هذا المطبخ فشل في اضافة الوزنات بل بدأت تتساقط كاوراق الخريف واحدة تلو الاخرى واخرهم البارحة الاعلامي جورج ياسمين الذي كانت له صولات وجولات من خلال الشاشة البرتقالية وسبقه العديد من اترابه من هشام حداد الى رواد ضاهر الذي تحدث عن “قمع للحريات ” في المحطة , وبالطبع كان للمؤيدين والمساندين الحصة الاكبر من فنانين شكلوا علامة فارقة في دفاعهم المستميت عن التيار والتبجيل والتبخير وابرزهم الفنان زين العمر .

ولا يمكن خلال الحديث عن الذين خيبت آمالهم, اغفال الاعلاميين المؤيدين للجنرال ميشال عون قبل انتخابه رئيساَ واستمروا عندما اعتلى سدة الرئاسة وغادر ابرزهم جان عزيز الذي تقدم باستقالته منذ 3 سنوات او طلب منه والذي كان يشغل مركز المستشار الرئاسي ومدير الاخبار والبرامج في المحطة “البرتقالية” بعدما تسببت مقدمة احدى نشرات الاخبار حاول التقدم فيها على الوزير السابق الياس بو صعب, وكرت بعدها سبحة المغادرين الميدان “العوني” البعض مع بدء الازمة الاقتصادية الخانقة والبعض الاخر اثر انفجار المرفأ ومنهم بعده, وابرزهم المحلل السياسي جوزف ابو فاضل المدافع التاريخي عن الرئيس عون وتياره حين قصف في حديث تلفزيوني تصرفات باسيل المتهورة ثم بعد فترة الرئيس عون في حديث إذاعي عندما لفت الى ان “الرئيس السوري خدم شعبه اكثر مما خدم الرئيس عون شعبه”, الا ان قنبلته الاخيرة كانت باقتراحه اما الاستعانة اما بجبرائيل لانقاذ لبنان او بعزرائيل لاخذ روح عون او الحريري او باسيل وبالطبع هذا الكلام يدخل في السياق السياسي.

ويلفت المصدر الى ان سلسلة الانسحابات والاقالات كانت قاسية وقاضية بدأت مع النواب الذين انسحبوا من كتلة التيار, الى الشخصيات التي وزنها على صعيد العلاقات الدولية ومنهم القيادي طوني حداد الذي اتهم بالخيانة , ومسؤول العلاقات الخارجية في التيار ميشال دوشادارفيان سبقه مسؤول ملفات الوزارات المهندس هنري عطا الله.
اليوم يتصدر الشاشة انطوان قسطنطين(المستشار السابق للوزير السابق محمد الصفدي) الذي اسندت اليه مهمة المستشار السياسي والاعلامي للرئيس ميشال عون وبذلك يكون الوزير باسيل قد امسك بجميع المفاصل في القصر وصاحب كلمة الفصل في الفريق الرئاسي بحيث لا يمكن تجاوزه وحتى ان كان الوزير السابق سليم جريصاتي الذي لم يعد الآمر الناهي من ناحية ما يخرج من بيانات وتصريحات من القصر الجمهوري بل ستخضع “لفيلتراج” من قبل قسطنطين الذي يتواصل مع رئيس “التيار الوطني الحر” اما مهاتفة واما باجتماع مباشر.

ويرى مصدر متابع للتغييرات التي تجري في القصر ان هذه التحولات لا تبدو غير مألوفة ,لان الخلية التي كانت تعقد اجتماعاتها بحضور الرئيس عون في دارته في الربية وانتقلت معه الى القصر الجمهوري من النائب ايلي الفرزلي الى كريم بقرادوني , السفير عبد الله بو حبيب وصولاَ الى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الذي تولى منصب مستشار الرئيس لشؤون الاقليات انفرط عقدها وغاب افراد الخلية عن المشهد السياسي الخاص ببعبدا وهو امر بات واضحاَ وضوح الشمس.