السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما التعقيدات التي تواجه تنفيذ القرار 1701؟

يواجه العمل الدولي لتنفيذ القرار 1701 عقبات عديدة تظهرت لدى البحث القائم حالياً حول تطبيقه وكيفية حصول ذلك، ولدى وضع الخطط الأميركية والفرنسية للتمهيد لتنفيذه في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.

إذ تكشف مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، ان القرار 1701 لا يتضمن آلية تنفيذية، كما أنه لا يتضمن تحديداً واضحاً لخارطة الأولويات في عناصر التنفيذ. أي انه يفتقر الى الإجابة عن سؤال أساسي هو من أين يبدأ التنفيذ.

ذلك أنه لدى العمل الدولي لوضع القرار 1701 وصياغته واستصداره في مجلس الأمن كان الهم الدولي الأساسي الوصول الى اتفاق على وقف العمل العسكري، وتم ترك تفاصيل التطبيق تارة للداخل، وطوراً للخارج.

تُرك للداخل معالجة بند نزع السلاح، ولم تفلح كل الضغوط الخارجية لإحراز أي تقدم في شأن الاستراتيجية الدفاعية. هذا الموضوع لا يزال مرتبط بالوضع الدولي – الاقليمي ولم يتمكن الداخل حتى الساعة من إيجاد حل له. كذلك الضغوط الخارجية لبسط الجيش اللبناني سيطرته على منطقة عمليات القرار لم يكن مفعولها متيسراً.

إنما تنقسم الآراء بين اثنين:

الأول يقول ان الجيش منتشر عملياً في منطقة عمليات “اليونيفيل” وهو يواكبها ويتعاون معها ولو بقدرات محدودة. وهذا الرأي يقول أن “حزب الله” ولا مرة أعلن أنه لا يريد انتشار الجيش اللبناني.

أما الثاني: يقول أن “حزب الله” ضمناً ومن خلفه إيران، يريدان استمرار وجود الحزب وسلاحه في هذه المنطقة تحديداً، في مواجهة اسرائيل، ولاستمرار نفوذ إيران المطل على البحر المتوسط. ويقول أن الجيش بإمكانه تعميق انتشاره وتوسيعه إلا أن السبب الحقيقي ليس لوجستياً وتقنياً وبشرياً، بل سياسياً.

لذلك يواجه هوكشتاين وكذلك الفرنسيون تحديات كبيرة في مسألة ترتيب الأولويات التنفيذية في القرار 1701، فالأولويات لدى “حزب الله” ولبنان من جهة تختلف عن الأولويات لدى المجتمع الدولي، وتختلف عن الأولويات لدى إسرائيل. لبنان أولاً يريد إنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، في حين ان اسرائيل تطالب بإزالة سلاح “حزب الله” من جنوب الليطاني و حتى الخط الأزرق، مع الإشارة الى ان الحكومات اللبنانية المتعاقبة حتى الآن، تؤكد التزام لبنان بهذا القرار.

و أفادت المصادر، ان البحث الجدي في جوهر تنفيذ القرار 1701 مع لبنان، لم يتم بعد. بل ما هو مطروح هو البحث عن كيفية التوصل لتطبيقه. و بدا لكل المتعاملين مع مسألة القرار 1701، ان البدء بتنفيذه و التفاهم على ذلك أولاً، ليس بالأمر السهل. المطروح تدوير الزوايا بين المطالب التي يريدها “حزب الله” والمطالب الإسرائيلية.

حتى الآن لبنان قبل و يدرس المقترحات الآيلة الى التمهيد لتنفيذ القرار، و”حزب الله” يبدي استعدادًا لكن بشروط وأولها رفع الاحتلال. فهل يطبق القرار بتدوير الزوايا أم عبر الحرب التي يخشاها الجميع والتي قد تمتد لتصبح برية على بعد 100 كلم؟ وهل يواجه هوكشتاين صعوبات في تنفيذ القرار وتتعرقل مهمته؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال