الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر غربية لـ"صوت بيروت انترناشونال": واشنطن لن تسلم لبنان لإيران

كل التطورات التي حصلت في لبنان خلال الأيام الماضية، بما في ذلك تشكيل الحكومة، لا تعني واشنطن حيث لا تمثل أولوية على أجندتها، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إذ تقول أن ما يعنيها فقط جملة مسائل، في انتظار اتضاح سياستها تجاه الشرق الأوسط ومن بينه لبنان.

وهذه المسائل بحسب المصادر هي: أن واشنطن لا تريد أن تسلم لـ”حزب الله” وإيران في لبنان. والأميركيون يهتمون جداً للجيش اللبناني ودعمه، لأنه بالنسبة اليهم يشكّل عامل استقرار ويمثّل سلطة الدولة، وهذا ما عملوا عليه في باكستان حيث سلموا الجيش هناك، وكذلك في اندونيسيا. و بالتالي، أن أي تفاوض مع إيران لن يكون على حساب مصلحة لبنان.

وما تريده واشنطن، استناداً الى المصادر، هو أن يباشر لبنان فوراً مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وضرورة التقيد بما تعتبره الإدارة الأميركية ملائماً له، والإلتزام به. ومن ضمن ذلك أن لا يقوم أي فريق لبناني بعرقلة التفاوض، ولا تقوم أية سلطة دستورية بالحؤول دون وصول التفاوض الى حيث يجب، وتعتبر المصادر أن التفاوض مع الصندوق هو مدخل للتفاوض مع الجهات الدولية المانحة لدعم لبنان مالياً، بما في ذلك الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.

ويرغب صندوق النقد الدولي بحسب المصادر، أن تتخذ القرارات الإصلاحية بسرعة ومن دون تجزئة بحيث تعطي انطباعاً إيجابياً لدى الخارج من أجل أن يقوم بالدعم الذي أقرّه مؤتمر “سادر” للبنان. وتقول المصادر، أن رفع الدعم هو المرحلة الأولى تليها إعادة النظر بنفقات الوظيفة العامة وتخفيف المصاريف من جراء ذلك على خزينة الدولة وإصلاح الكهرباء، ولا يبدو أن هناك فترة سماح للبنان يضعها الصندوق، بل على العكس المطلوب سرعة في إقرار الإصلاحات وتنفيذها على جبهات عدة.

وأشارت المصادر الى أن الغاز المصري سيدفع ثمنه اللبنانيون، فضلاً عن ذلك، سيجري الصندوق مفاوضات مع الحكومة على صرف مبلغ مليار و 135 مليون دولار المقدمة منه. وسيتم استئناف المفاوضات معه حول الإجراءات الإقتصادية من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة الماضية.