الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر غربية لـ"صوت بيروت انترناشونال": أفغانستان ستخلط أوراق إيران

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن الإنسحاب الأميركي من أفغانستان خلق لإيران تحديات أخرى غير نفوذها في الشرق الأوسط، إذ أنه فجأة نبتت لإيران مشكلة على حدودها، مختلفة تماماً عن ملفات لبنان و العراق و اليمن.

في واشنطن هناك إحاطة سرية في الكونغرس نهاية الأسبوع الجاري حول الإنسحاب من أفغانستان. هناك من يعتبر داخله، أن ما حصل ليس لمصلحة الأمن القومي الأميركي. و آخرون يعتبرون أنه لمصلحة هذا الأمن على المدى البعيد. هناك أمور سرية لا يمكن أن تخرج الى العلن، و هناك ترقب، بحسب المصادر إذا سيطرت طالبان على حدود إيران، الى أي مدى ستكون الأخيرة قادرة على التفاعل، و إلى أي مدى سيؤثر الإنسحاب على أمنها، حتماً سيخلق لها تحديات جديدة تجعلها تركز على جيرانها أفغانستان، و باكستان التي سيلجأ إليها الأفغانيون. بالتالي ما هو الخطر الذي تعتبر إيران أن الإنسحاب سيشكله على أمنها، و هل هي مستعدة لتقديم تنازلات في ملفات الشرق الأوسط لتأخذ أمن على حدودها، أم أنها ستلجأ الى أعمال أمنية و عسكرية و في أية منطقة؟ و هل ستبدي مرونة في التفاوض مع الولايات المتحدة حول النووي؟ و هل ستحصل حركة لجوء شيعية من أفغانستان الى إيران وسط عقوبات عليها قد لا تمكنها من تحمل أعباء اللجوء، أم أنها ستتدخل في أفغانستان تحت ستار حماية الشيعة هناك ليكونوا وكلاء لها تماماً مثلما تدعم وكلائها في لبنان واليمن والعراق، و ما تأثير ذلك على أمن حدودها؟ المصير غير واضح. منذ زمن لدى أفغانستان شيعة داعمين لإيران، فما هي قوتهم في الداخل؟

و تؤكد المصادر، أن هناك إعادة خلط للأوراق و الحسابات الإيرانية ستكون لها تداعياتها على نفوذها في المنطقة، لأن نتائج ما حصل قد يشكل مستنقعاً لإيران.