الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصدر ديبلوماسي لـ"صوت بيروت انترناشونال": المفاوضات البحرية ستبدأ من النقطة التي توقفت عندها

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية غير المباشرة التي ستنعقد برعاية أميركية في الناقورة ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، ستبدأ من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في نهاية العام 2020. أي من البحث في الخط 23 و ليس من الخط 29 الذي تمّ تجميد المرسوم حوله و الذي يقضي بأن تكون المساحة الجديدة التي يجب أن يحصل لبنان عليها هي 1430 كلمتراً. و يذكر أن الخط 23 هو ما سمي ب”خط هوڤ” و الذي يعطي لبنان 865 كلمتراً.

و أوضحت المصادر، أن لبنان كان أوقف التفاوض، بعدما وجد بحسب رجوعه الى شركات متخصصة بتحديد الحدود البحرية، بأنه يجب أن يأخذ المزيد من المساحة البحرية و هي حق له و ليس فقط ال 865 كلمتراً.

ويوم الاثنين القادم سيكون الوفد الأميركي في بيروت و هو برئاسة السفير جون ديروشير، و قالت وزارة الخارجية الأميركية في البيان عن الزيارة، “أن الفريق الأميركي سيتوسط في محادثات بين ممثلين من حكومتي إسرائيل و لبنان حول الحدود البحرية المتنازع عليها بدءاً من الرابع من أيار. و يُعَد استئناف المحادثات خطوة إيجابية نحو حل طال انتظاره”. و ليس واضحاً بعد من هي الشخصية الأميركية التي ستتسلم ملف الترسيم مباشرة بعدما ترك مساعد وزير الخارجية دايڤيد شنكر منصبه، و ما إذا ستتسلمه خلفه ڤيكتوريا كوتس التي تنتظر مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينها. و يُشار إلى أن وكيل الوزارة ديڤيد هايل انتهت مهمته، و ستتسلم خلفه ڤيكتوريا نولاند مهمتها بعد أسبوعين إثر مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينها الخميس الماضي.

و أكدت المصادر، أنه إذا ثبت لبنان حدوده البحرية فإن الشركات التي تريد الإستثمار في التنقيب عن النفط و استخراجه ستأتي لتقوم بعملها. و أن الشركات ستبتعد عن هذا الموضوع إذا لجأ لبنان الى الدعاوى الدولية.

كما أن تثبيت الحدود و البدء بالتنقيب و استخراج الطاقة النفطية سيرسي مناخ الهدوء و الإستقرار السائد على الحدود جنوباً، و هو مؤشر لإطالة أمده، لأن الإستقرار أحد العوامل الأساسية لاستخراج النفط.

ووفقاً للمصادر سيقوم الوفد باستطلاع المعطيات اللبنانية حول استئناف التفاوض. و أن الوسيط الأميركي لاحظ وجود مؤشرات يمكن أن تسمح باستئناف التفاوض، الأمر الذي حدا بواشنطن لاستئناف عمل الوساطة بين الطرفين. و الأميركيون لطالما كانوا يقولون، أنه عندما تتوافر المؤشرات من الطرفين، فإنهم مستعدون لمتابعة دورهم. خصوصًا أن الإنتخابات الإسرائيلية كانت في السابق لا تزال منجزة، و لم يكن في إسرائيل من أجواء توحي بإمكان استئناف الوساطة.

و المهم الآن كيفية بلورة لبنان لموقفه التفاوضي بعد كل الذي حصل للمرسوم 6433 من أجل حفظ حقه. و أجريت اتصالات لبنانية داخلية سبقت وصول الوفد تضمنت وجوب توضيح النقطة التي يتمسك بها لبنان و الخط النهائي للحدود البحرية. مع الإشارة الى أنه عندما طرح لبنان طرحاً متقدماً، طرحت إسرائيل في المقابل طرحاً متقدماً أيضاً.